للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* حدثنا بشر بن عمر قال، حدثنا سليمان بلال قال، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الحويرث، عن محمد بن جبير: أن عثمان تزوّج بنت الفرافصة الكلبيّ وهي نصرانية، ملك عقدة نكاحها وهي نصرانية حتى تحنّفت حين قدمت عليه (١).

* حدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم، عن خالد بن سعيد ابن عمرو بن سعيد، عن أبيه قال: تزوّج عثمان نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث ابن الحصين بن ضمضم بن عديّ بن جناب الكلبية وكان أبوها نصرانيا، فأمر ضبّا ابنه فزوّجها إيّاه، فلما أرادوا حملها إليه قال لها أبوها: يا بنيّة إنّك تقدمين على نساء من نساء قريش هم أقدر على الطّيب منك، فاحفظي عني خصلتين؛ تكحّلي وتطيّبي بالماء حتى يكون ريحك كريح شنّ أصابه مطر، فلما حملت كرهت الغربة، وحزنت لفراق أهلها، فأنشأت تقول:

ألست ترى يا ضبّ بالله أنني … مصاحبة نحو المدينة أركبا

إذا قطعوا حزنا تخبّ ركابهم … كما زعزعت ريح يراعا مثقبا

لقد كان في أبناء حصن بن ضمضم … لك الويل ما يغني الخباء المطنّبا (٢)

(فلما قدمت على عثمان قعد على سريره، ووضع لها سريرا حياله


(١) الأغاني ٧٠:١٥ ط بولاق، وعيون الأخبار ٤٦:٤، مختار الأغاني لابن منظور ٥٧:٨.
(٢) انظر الأبيات في عيون الأخبار ٧٦:٤، ومرآة الزمان لوحة ٣٧٣، ونثر الدر للآبي لوحة ٣٦٧.