للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال، قال رسول الله : إنّما مثل أحد على الأرض كمثل كرنافة (١) ما، ليس لها سنم.

قال وأخبرني عبد العزيز، عن أبي معشر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال، قال رسول الله : أربعة أنهار في الجنّة، وأربعة أجبل، وأربع ملاحم في الجنّة: فأما الأنهار فسيحان وجيحان والنّيل والفرات، وأما الأجبل فالطّور ولبنان وأحد وورقان، وسكت عن الملاحم (٢).

قال وأخبرني عبد العزيز، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك:

أنهما لم يزالا يسمعان أن أهل الجاهلية كانوا يسمون أحدا عنقد.

قال وأخبرني عبد العزيز الدراوردي، عن رجل من الأنصار عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي قال: خرج موسى وهارون حاجّين أو معتمرين، حتى إذا قدما المدينة خافا اليهود، فنزلا أحدا وهارون مريض، فحفر له موسى قبرا بأحد وقال: يا أخي ادخل فيه


(١) الكرنافة الكرناف - بالضم والكسر للكاف: أصول سعف النخل تبقى في الجذع بعد قطع السعف، الواحدة بهاء، والجمع كرانيف، والكرانفة، الضاوي من الإبل (القاموس المحيط للفيروز آبادي) ولعل المراد في التمثيل هو ما يعني الإبل الضاوية.
(٢) جاء في مجمع الزوائد ١٤:٤ عن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله : أربعة أجبال من أجبال الجنة، وأربعة أنهار من أنهار الجنة، وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة، قيل: فما الأجبال؟ قال: أحد يحبنا ونحبه. جبل من جبال الجنة، وورقان جبل من جبال الجنة، والطور جبل من جبال الجنة، ولبنان جبل من جبال الجنة، والأنهار الأربعة، النيل والفرات وسيحان وجيحان. والملاحم بدر وأحد والخندق وحنين. وقد روي هذا الحديث في وفاء والوفا ١٠٨:٢ ط الآداب وقال السمهودي:
ابن شبة رواه مختصرا.