للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسالم عدو جبرائيل. قال: ثم قمت فاتبعت النبي فلحقته وهو خارج من خوخة لبني فلان، فقال: يا ابن الخطاب ألا أقرئك آيات نزلن قبل؟ فقرأ عليّ: «مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ» (١) حتى قرأ الآيات. قال، قلت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد جئت وأنا أريد أن أخبرك وأنا أسمع اللطيف الخبير قد سبقني إليك بالخبر (٢).

* عن نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر أنه قال:

كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصلوات وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: قرنا مثل قرن اليهود. فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ قال رسول الله : (يا بلال قم فناد بالصلاة (٣).

* عن أبي عبد الله بن زيد قال: لما أمر رسول الله بالناقوس يعمل ليضرب به الناس في الجمع للصلاة، أطاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة.

قال: أفلا أدلّك على ما هو خير من ذلك؟ قلت: بلى. قال: تقول:


(١) سورة البقرة، آية ٩٧.
(٢) عن تفسير ابن كثير ٢٤١:١، وفي معالم التنزيل ٢٣٩:١، وسيرة عمر ٣٧٩:٢، وتاريخ الخلفاء ص ١٢٤ باختصار واختلاف بينها يسير.
(٣) عن صحيح مسلم ٢٨٥:١ وسنن النسائي ٣:٢، وصحيح الترمذي ٣٠٦:١، والسنن الكبرى للبيهقي ٣٩٠:١.