للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصادف ذلك عنده عثمان وعليا وعبد الرحمن بن عوف، فقال:

أشيروا عليّ، فقال عبد الرحمن وعلي : قد وجب عليهما الرّجم (١) فقال: أشر عليّ يا عثمان، فقال: قد أشار عليك أخواك، قال: وأنت فأشر، فقال: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه، وإنما الحدّ على من علمه، فجلدها مائة وغرّبها (عاما (٢) وقال:

صدقت، والذي نفسي بيده ما الحدّ إلا على من علمه (٣).

* حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا محمد بن سلمة قال، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: لما حضرت حاطبا الوفاة أوصى بأن يعتق كل مملوك له قد صلّى وصام، وكانت جارية له سوداء فزنت وكانت ثيبا، فأتيت عمر فأخبرته، فقال: مثلك الرجل لا يأتي بخير، فقلت: يا أمير المؤمنين حق لله وقع في أهلي، وأنت محل ذلك فأتيتك لذلك، فقال: ائتني بها، فأتيت بها، فقال:

زنيت. ويحك؟! قالت: نعم رفش: درهمين بالحبشية - تقول أجري: بدرهمين - وعنده عثمان وعليّ وعبد الرحمن ، فقال: ما ترون؟ فقال عليّ وعبد الرحمن : نرى أن تقيم عليها الحدّ وعثمان ساكت، فقال: ما تقول


(١) في المرجع السابق «فقال على وعبد الرحمن: قد وقع عليها الحد».
(٢) الإضافة عن السنن الكبرى للبيهقي ٢٣٩:٨.
(٣) وفي المرجع السابق ٢٣٩:٨ «قال الشيخ : وكان حدها الرجم، فكأنه درأ عنها حدها للشبهة بالجهالة، وجلدها وغرب بها تعزيرا، والله أعلم».