للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالت: عباءة كنا ثنيناها له فغلظت عليه فربّعناها، ووسادة من أدم حشوها ليف، قال: يا بنيّة مضى صاحباي على حالة إن خالفتهما خولف بي عنهما، إذن لا أفعل شيئا مما يقولون.

* حدثنا حبان بن بشر قال، حدثنا جرير عن (أبي (١) حنيف المؤذن قال: أكل عمر تمرات ثم شرب عليها ماء ثم قال: من أدخله بطنه النار فأبعده الله.

* حدثنا موسى بن مروان قال، حدثنا المعافى بن عمران قال، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: كان عمر ينهى أن يتخذ المنخل، وقال: إنما عهدنا بالشعير حديث أما ترضون أن تأكلوا سمراء (٢) الشام حتى تنخلوه؟ * حدثنا عثمان بن عمر قال، حدثنا الأشعث، عن الحسن قال: أتي عمر بشربة عسل فقال: ما أنا بمحتمل فضلها إني سمعت الله يقول: «أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا» (٣).

* حدثنا موسى بن مروان قال، حدثنا المعافى بن عمران، عن أسامة بن زيد قال، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن زرارة عن مشيختهم: أن عمر أتاهم بقباء في صلح كان بينهم فلما حان للصائم الفطر استسقى فأتى رجل بقدح من زجاج - أو قال


(١) سقط في الأصل، والإثبات عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٤٩.
(٢) السمراء: هي الخشكار. كذا قاله الزبيدي في تاج العروس ٢٧٨:٣.
وفي المعجم الوسيط ٢٣٥:١ عرف الخشكار بأنه الخبز الأسمر غير النقي.
(٣) سورة الأحقاف، آية ٢٠. وقد ورد بالمعنى في منتخب كنز العمال ٤٠٤:٤ ومناقب عمر لابن الجوزي ص ١٤٢، ١٤٦ - وشرح نهج البلاغة ١٥:١٢.