للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال ابن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهيئة بن سليم السلمية. وكانت (١) من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله ، وكانت تحت عثمان بن مظعون، فلما حملت المولّدة من ربيعة ابن أمية فزعت خولة فأتت عمر بن الخطاب فأخبرته الخبر، ففزع عمر ، فقام يجرّ من العجلة ضفّة ردائه في الأرض حتى جاء المنبر، فقام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: بلغني أن ربيعة بن أمية تزوّج امرأة سرّا فحملت منه، وإني والله لو تقدمت في هذا لرجمت فيه (٢).

حدثنا هشام بن عبد الملك قال، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن رجل: أن سلمة بن أمية المخزومي تزوّج مولاة له بشهادة أمها وأختها، أو شهادة أمه وأخته، فرفع ذلك إلى عمر ، فأرسل إليه فقال: مالك ولفلانة؟ فقال:

مولاتي أعجبتني فتزوجتها بشهادة أمها وأختها، أو شهادة أمي وأختي، فقال لأبيّ بن كعب : ما ترى؟ قال: أرى أن عليه الرّجم.

قال: فوثب إلى رجل عمر وقال: أنشدك الله والرّحم، قال: إن الرجم لا يغني عنك شيئا، ألجهالة فعلت ما فعلت؟ قال:

نعم قال لكني أرى غير ما رأى أبيّ، فانطلق فأشهد ذوي عدل وإلا فرّقت بينكما.


(١) ما بين الرقمين بياض بالأصل، والمثبت عن الإصابة ٢٨٣:٤.
(٢) ورد في الإصابة ٥١٤:١ مع اختلاف في بعض الألفاظ.