حدثنا معاوية بن عمرو قال، حدثنا زائدة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان قال: دعا عمر ﵁ ثلاثة من القراء فاستقرأهم، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ بالناس في رمضان ثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين، وأمر أبطأهم قراءة أن يقرأ بعشرين.
حدثنا أحمد بن عيسى قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، حدثنا ابن أبي ذئب، عن مسلم بن جندب، عن نوفل بن أبي إياس الهذلي قال: كان الناس يقومون في رمضان في المسجد فرقا، فكانوا إذا سمعوا قارئا حسن الصوت مالوا إليه، فقال عمر ﵁:
قد اتخذوا القرآن أغاني، والله لئن استطعت لأغيّرن هذا، فلم يمكث إلاّ ليالي حتى جمع الناس على أبيّ بن كعب ﵁، وقال: كانت هذه بدعة فتعم البدعة.
حدثنا موسى بن مروان الرّقي قال، حدثنا محمد بن حرب الخولاني، عن الأوزاعي قال، حدثني الزهري عن عروة بن (الزبير ابن العوام … (١) قال: خرج عمر ﵁ ليلة في رمضان والناس يصلون أوزاعا فقال: لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد كان خيرا، ثم جمعهم على أبيّ بن كعب ﵁، وقال نعمت البدعة هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل -.
حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة: أن عمر ﵁ دخل المسجد
(١) بياض بالأصل، والمثبت عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ٦١.