للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاميّ؟ قال: (إني لأوشك إذا ما نشبت في أمر القوس (١)، ما طعمت له طعاما ولا إداما.

حدثنا محمد بن الصبّاح البزار قال، حدثنا هشيم، عن عبد الرحمن بن عبد الملك (٢) - يعني ابن كعب بن عجرة - عن أبيه عن جده قال: كنت عند عمر فقرأ رجل من سورة يوسف «عتّا حين (٣)» فقال له عمر : من أقرأك هكذا؟ قال: ابن مسعود، فكتب عمر إلى ابن مسعود (سلام عليك أما بعد) (٤) فإن الله أنزل هذا القرآن بلسان قريش، وجعله بلسان عربي مبين، أقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل، والسلام.

ويقال: إن نافع بن طريف بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف كان كتب المصحف لعمر بن الخطاب .

حدثنا محمد بن الصباح قال، حدثنا هشيم قال، حدثنا مغيرة، عن إبراهيم عن خرشة بن الحر قال: رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه «إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ» (٥) فقال: من أملى عليك هذا؟ قلت


(١) ما بين الرقمين كلمات محرفة في الأصل. والمثبت عن كتاب المصاحف للسجستاني ص ١٥٧.
(٢) في الأصل «عبد الرحمن بن عبد الله» والتصويب عن الخلاصة للخزرجي ص ٣٢١ ط بولاق، ترجمة كعب بن عجرة.
(٣) من الآية ٣٥، وهي لغة هذيل وثقيف في «حتى» وانظر تاج العروس ٢٣٤:١
(٤) ما بين الحاصرتين عن منتخب كنز العمال ٥٦:٢ والحديث بنصه هناك.
(٥) سورة الجمعة آية ٩.