للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعله طعاما للمسلمين، وقسم جلده قطعا، وبعث إلى عيينة بقطعة من جلده، وقال: اخصف بها فإنه ليس لك في فيء المسلمين حقّ، قال: ثم إن عثمان تزوّج بنت عيينة، فقدم عليه فطلب إليه حوائج، فقال: ما لك عندي إلا ما كان لك عند عمر ، فقال: رحم الله عمر وأثابه الله على ذلك، إن كان ليعطينا حتى يغنينا ويخشينا حتى يتقينا حدثنا أحمد بن عيسى قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، أن عبد الله بن عباس قال: قدم عيينة ابن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس ابن حصن - وكان من النفر الذين يدنيهم عمر ، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاوريه - كهولا كانوا أو شبّانا - فقال عيينه لابن أخيه (الحر بن قيس (١): هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس : فاستأذن الحرّ لعيينة، فلما دخل عليه قال: (هي (٢) ..


(١) ما بين الحاصرتين بياض بالأصل والإثبات عن أسد الغابة ٣٩٤:١ والإصابة والإصابة ٣٢٣:١، وهو الحر ابن قيس بن حفص بن حذيفة بن بدر ابن عمرو بن جوية الفزاري بن أخي عيينة بن حصن، أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله مرجعه من تبوك، وكان للحر ابن متشيع وابنة حرورية وامرأته معتزلية وأخت مرجئة فقال لهم: أنا وأنتم كما قال الله تعالى «وَ أَنّا مِنَّا الصّالِحُونَ وَ مِنّا دُونَ ذلِكَ كُنّا طَرائِقَ قِدَداً».
(٢) سقط في الأصل والمثبت عن منتخب كنز العمال ٤١٦:٤.