للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن اسيد بن أبي أسيد، عن أشياخهم: أن النبي دعا على الجبل الذي عليه مسجد الفتح، وصلّى في المسجد الصغير الذي بأصل الجبل على الطريق حتى مصعد الجبل (١).

قال أبو غسان، أخبرني عبد العزيز بن عمران، عن كثير ابن زيد، عن المطلب بن حنطب قال: دعا رسول الله في المسجد الأعلى على الجبل، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب يوم الأربعاء بين الصّلاتين (٢).

قال وأخبرني عبد العزيز، عن سعد بن معاذ الديناري، عن ابن أبي عتيق (٣)، عن جابر بن عبد الله قال:


(١) ورد في هامش اللوحة «مساجد الفتح» وقد ورد في وفاء الوفا ٣٩:٢ أن مسجد الفتح والمساجد التي حوله في قبلته تعرف اليوم كلها بمساجد الفتح، والأول المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، غربيه وادي بطحان، ويقال له أيضا مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى.
(٢) ورد في مجمع الزوائد ١٢:٤ وكذا وفاء الوفا ٣٩:٢ (مسجد الفتح) عن جابر يعني ابن عبد الله أن النبي دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه، قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات، والمسجد الأعلى على الجبل هو مسجد الفتح كما ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٤٣:٣٩:٢ وكما بيناه في تعليقنا السابق. وسمي المسجد الأعلى بمسجد الفتح لأنه أجيبت فيه دعوة النبي على الأحزاب فكانت فتحا على الإسلام، أو أنزل الله عليه سورة الفتح هناك.
(٣) في الأصل عن ابن عتيق - والصواب ما ذكرته - وهو عبد الله بن عبد الله - أبو عتيق بن جابر بن عتيك، وانظر وفاء الوفا ٣٩:٢ ط. الآداب، وخلاصة تهذيب الكمال ٥٠، ٤١٠.