للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا (عبد الله (١) (٢) بن صالح قال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن جرير بن حازم، عن حميد بن هلال قال، حدثني من شهد وفاة أبي بكر قال: لما فرغ عمر من دفنه قام خطيبا مكانه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن الله ابتلاني بكم وابتلاكم بي. وأبقاني فيكم بعد صاحبي والله لا يحضرني شيء من أمركم فيليه أحد دوني. ولا يغيب عني فآلو فيه من أهل الخير والأمانة (٣)، فلئن أحسنوا لأحسنن إليهم، ولئن أساءوا لأنكلنّ بهم. فقال الرجل (٤). فو الله ما زاد على الذي قال في ذلك المكان حتى فارق الدنيا.

حدثنا أحمد بن معاوية الباهلي. قال، حدثنا المغيرة ابن المغيرة (٥) أن هارون الفلسطيني قال، حدثني أبو حيان الأراش:


(١) ورد بهامش اللوحة ١٩٣ ما يلي «مكتوب على بعض أصل هذه الكراريس أنها من جزء غير ما قبله وما بعده، وهذا الكراس أول الخمسة لكن سقط منه نحو ورقة، والجزء جميعه في بعض مناقب سيدنا عمر، وهو ناقص كما في الأصل».
(٢) بياض في الأصل بمقدار كلمتين والمثبت عن الخلاصة للخزرجي ص ١٧٠، ويؤيده ما يجيء بعده من الأخبار. وقد ورد في طبقات ابن سعد ٢٧٤:٣ «أخبرنا عفان بن مسلم ووهب بن جرير قالا، أخبرنا جرير بن حازم قال، سمعت حميد بن هلال قال، أخبرنا من شهد وفاة أبي بكر … وساق الخبر».
(٣) كذا بالأصل وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٤٣ «ومن غاب عنا وليناه أهل القوة والأمانة» وفي طبقات ابن سعد ٢٣٤:٣ «ولا يتغيب عني قالوا فيه عن الجزء والأمانة».
(٤) المراد بالرجل الذي روى عنه حميد بن هلال عند ما شهد وفاة أبي بكر، ولم يذكره ابن شبة ولا ابن سعد في طبقاته.
(٥) قال الذهبي في ميزان الاعتدال ١٩٣:٣ «لا أعرفه، وقد روى عنه عبد الله ابن محمد بن نصر الرملي الحافظ».