للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا بهز، وعفان، وموسى بن إسماعيل قالوا: حدثنا سلام ابن أبي مطيع قال، حدثنا عثمان بن عبد الله بن موهب القرشي (١):

قال: دخلت على أم سلمة (بنت زاد الركب (٢) زوج النبي فأخرجت لي شعرا من شعر النبي مخضوبا بالحناء والكتم (٣).

حدثنا عبد الله بن رجاء قال، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن عبد الله بن موهب: أنه دخل على أم سلمة فأخرجت جلجلا من فضة فيه شعرات من شعر النبي ، قال:

فاطّلعت فيه فإذا صبغ أحمر، فكان إذا اشتكى أحدنا أتاها بإناء فخضخضته فيه فشرب منه وتوضأ (٤).


=به الشعر، وقيل هو الوسمة، وفي التذكرة الكتم، من نبات الجبال، ورقة كورق الآس يخضب به مدقوقا، وله ثمر قدر الفلفل، ويسود إذا نضج، ويعتصر منه دهن يستصبح به في البوادي.
(١) الإضافة عن البداية والنهاية ٢٠:٦.
(٢) الإضافة عن أسد الغابة ٥٨٨:٥ وهي كما جاء في نهاية الأرب ١٧٩:١٨ «هند بنت أبي أمية - المعروف بزاد الركب - بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وانظر أيضا أسد الغابة ٥٨٨:٥.
(٣) قال الحافظ بن كثير: رواه البخاري عن إسماعيل بن موسى عن سلام بن أبي مطيع عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن أم سلمة. وذكر رواية أخرى عن هذا الحديث عن يعقوب بن سفيان عن عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة السكري عن عثمان بن عبد الله عن موهب القرشي قال: دخلنا على أم سلمة فأخرجت لنا من شعر رسول الله فإذا هو أحمر مصبوغ بالحناء والكتم (البداية والنهاية ٢٠:٦).
(٤) روي هذا الحديث في البداية والنهاية ٢٠:٦ عن محمد بن إسحاق الصاغاني عن يحيى بن بكير عن إسرائيل عن عثمان بن موهب قال: كان عند أم سلمة جلجل من فضة ضخم فيه من شعر رسول الله، فكان إذا أصاب إنسانا الحمى بعث إليها فحضحضته فيه ثم ينضحه الرجل على وجهه، قال: فبعثني أهلي إليها فأخرجته فإذا هو هكذا - وأشار إسرائيل بثلاث أصابع - وكان فيه خمس شعرات حمر، قال ابن كثير: رواه البخاري عن مالك بن إسماعيل عن إسرائيل.