للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله فكتب لنا ثنتي عشرة قلوصا (١).

فكنا في استخراجها فجاءت وفاته فمنعوناها حتى اجتمعوا، قال صالح:

فقلت لأبي جحيفة: أخبرني عن رسول الله ، قال:

رجلا أبيض قد شمط عارضاه (٢) .

حدثنا شيبان بن فروح قال، حدثنا جرير، عن قتادة قال:

قلت لأنس : كيف كان شعر رسول الله ؟ قال: كان شعرا رجلا ليس بالجعد ولا السّبط، بين أذنيه وعاتقه.

حدثنا عفان قال، حدثنا عبد الواحد بن زياد قال، حدثني عاصم بن كليب قال، حدثني أبي: أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله : من رآني في النوم فقد رآني، إن الشيطان لا يتخيلني (٣). قال أبي: فحدثت به ابن عباس


=وعون والشعبي وأبو إسحاق السبيعي والحكم بن عينية وغيرهم. قال الواقدي: مات في ولاية بشر على العراق، وقال ابن حبان سنة أربع وستين.
وانظر الحديث بمعناه بهذا المصدر، وفيه «رأيت النبي وكان الحسن بن علي يشبهه، وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا، فمات قبل أن نقبضها».
وفي أسد الغابة ١٥٧:٥ اسمه وهب بن عبد الله، ويقال وهب بن وهب من ولد حرثان بن سواءة بن عامر بن صعصعة، وتوفي في إمارة بشر ابن مروان على البصرة سنة اثنين وسبعين، أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى.
(١) في الإصابة ٦٠٦:٣ «وأمر بثلاثة عشر قلوصا» كما مر في الترجمة.
(٢) الشمط: الشيب، وشمط عارضاه: شاب عارضاه (النهاية في غريب الحديث ٥٠١:٢، وفيه قال أنس: «لو شئت أن أعد شمطات كنّ في رأس رسول الله فعلت». والشمطات الشعرات البيض التي كانت في شعر رأسه، وهو يريد بذلك قلّتها. وفي تاج العروس ١٧٠:٥ هو أن بياض شعر الرأس يخالطه سواد.
(٣) ورد هذا الحديث في الجامع الصغير ١٧١:٢ عن أنس «من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي». وفي البداية والنهاية ١٨:٦ عن ابن عباس قال: «إن رسول الله يقول «إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي فمن رآني فقد رآني».