للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عفان قال، حدثنا حفص قال، حدثنا ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر قال: رأيت سالما مولى أبي حذيفة يؤمّ المهاجرين في مسجد قباء، فيهم أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما.

حدثنا هارون بن معروف، وأحمد بن عيسى قالا، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني ابن جريج، أن نافعا أخبره، أن عبد الله بن عمر قال: وكان سالم مولى أبي حذيفة يؤمّ المهاجرين الأوّلين وأصحاب رسول الله من الأنصار في مسجد قباء، فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة، وزيد، وعامر بن ربيعة، رضوان الله عليهم.

حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا ابن وهب قال، أسامة بن زيد حدثني أبي، أن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن زرارة حدّثه، أنه سمع شيوخا من قومه؛ من بني عمرو بن عوف:

أن عمر بن الخطاب جاءهم بقباء بعد نصف النهار، فدخل مسجد قباء فأمر رجلا يأتيهم بجريدة رطبة، وقال:

لأتقرّبن بها هنا. فجاء بها فنفض بها الغبار عن الجدار في القبلة، ثم قال: والله لو كنت بأفق من الآفاق لضربنا إليك أكباد الإبل.

ثم قعد حتى أفطر الصائم، وكان صائما فدعا بشراب، فابتدره القوم، فسبقهم رجل فجاء بقدح من قوارير عسل، فتعجّب له عمر حين رآه وقال: بخ بخ، أيّ شيء هذا؟ قال:

عسل. قال عمر : أخّره واتني بشربة هي أيسر في المسألة من هذا. فجاء بماء فشربه.