للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فلقينا عامر بن الأضبط الأشجعي (١)، فحيّاهم بتحية الإسلام فكفّ أبو قتادة وأبو حدرة، وحمل عليه محلّم بن جثامة فقتله، فسلبه بعيرا له ومتيعا ووطبا من لبن، فلما قدموا أخبروا رسول الله ، فقال: «قتلته بعد ما قال آمنت بالله؟» ونزل القرآن ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ (٢)!.

قال محمد بن إسحاق: فحدثني محمد بن جعفر قال، سمعت زياد بن ضميرة بن سعد الضمري (٣) يحدث (عن (٤)


=مكة والمدينة، وفي مراصد الاطلاع ٩٠:١ «إضم بالكسر ثم الفتح ماء يطأه الحاج بين مكة واليمامة عند السمنية وقيل جوف (أي قناة) هناك به ماء وأماكن يقال لها الحناظل، وقيل الوادي الذي فيه مدينة الرسول بأعلاه القناة التي تمرّ دوين المدينة وآخره يصب في البحر، وقيل جبل بين اليمامة وضرية. وفي السيرة الحلبية ٣١٨:٢ إضم اسم موضع أو جبل.
(١) في أسد الغابة ٧٧:٣ أن عامر بن الأضبط الأشجعي هو الذي قتلته سرية رسول الله ويظنونه متعوذا بالشهادة، وفي ابن كثير ٥٤٥:٢:
«فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له ومعه متيح ووطب من لبن، فلما مر بنا سلم علينا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله؛ لشيء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره ومتيعه .. الحديث.
(٢) سورة النساء آية ٩٤.
(٣) في أسد الغابة ٤١٣:٤، والإصابة لابن حجر ٤٣٦:٣ «قال: سمعت زياد ابن ضميرة بن سعد السلمي … الحديث. وفي الخلاصة للخزرجي ص ١٠٦: زياد بن سعد بن ضميرة السلمي عن أبيه، وعنه محمد بن جعفر - وفي ميزان الاعتدال ٣٥٧:١ زياد بن سعد بن ضميرة، ويقال زياد بن ضمرة، ويقال زيد بن ضمرة».
(٤) الإضافة للسياق.