للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عاصم (١) بن عمر بن قتادة عن أبيه (٢)، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشير وبشر ومبشر وكان مبشر رجلا منافقا، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله ، ثم ينحله بعض العرب، ثم يقول:

قال فلان كذا، وقال فلان كذا، فإذا سمع أصحاب رسول الله ذلك الشعر قالوا: والله ما يقول هذا الشعر (إلاّ هذا الرجل (٣) الخبيث فقال:

أو كلما قال الرجال قصيدة … أضموا وقالوا: ابن الأبيرق قالها؟ (٤)

قال: وكانوا أهل بيت فاقة وحاجة في الجاهلية والإسلام، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير، فكان الرجل إذا


(١) عاصم بن عمر بن قتادة بن نعمان الأنصاري الظفري أبو عمرو المدني، روى عن أبيه وجابر، وعنه بكير بن الأشج وزيد بن أسلم، وثقه ابن معين وابن سعد، توفي سنة عشرين ومائة، وقال أبو عبيد: سنة سبع وعشرين، وقال الواقدي: سنة تسع وعشرين (الخلاصة للخزرجي ص ١٥٥، ميزان الاعتدال ٤:٢).
(٢) في الأصل «عن أبيه عن أبيه عن جده» وهي زيادة لا تدخل في السند حيث إن السند بوضعه المثبت موافق لما جاء في ابن كثير ٥٧٤:٢ والمستدرك ٣٨٥:٤.
(٣) سقط في الأصل والمثبت عن تفسير الطبري ١٥٧:٥، وكذا تفسير ابن كثير ٥٧٤:٢.
(٤) والبيت في الأصل هكذا:
أكلما قال الرجل قصيدة … أضموا علي وقالوا ابن الأبيرق قالها
وهو غير موزون. والمثبت عن تفسير الطبري ١٥٧:٥. والأضم - محركة -:
الحقد والحسد والغضب (تاج العروس).
وأضاف المستدرك للحاكم ٣٨٥:٤ إليه هذا البيت:
متحطمين كأنني أحشاهم … جدع الإله أنوفهم فأبانها