للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي «ماذا ترى» قال ابن صائد: يا نبي الله صادق (١) وكاذب. فقال له رسول الله «خلّط عليك الأمر» ثم قال له النبي «إني قد خبأت لك خبيئا» فقال ابن صائد هو الدخ، فقال له النبي «اخسأ فلن تعدو قدرك» فقال عمر : يا نبي الله (ذرني (٢) أضرب عنقه، فقال رسول الله «إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لا يكنه فلا خير لك في قتله» (٣).

حدثنا محمد بن خالد بن حتمة قال، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد : أن النبي دخل الأسوار (٤) فقيل له: هذا ابن صائد نائما تحت صور (٥)، فقال رسول الله ، «لعليّ إن وجدته نائما أن أخبركم عنه» فلما دنا أيقظته أمه فقالت: يا صاف، هذا رسول الأمّيين،


(١) كذا بالأصل، وفي صحيح مسلم بشرح النووي حاشية القسطلاني ٣٨١:١٠ «يأتيني صادق وكاذب» وهو موافق أيضا لما في شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل للعلامة السفاريني ٤١٩:٢ ط. المكتب الإسلامي بدمشق.
(٢) سقط في الأصل والمثبت عن صحيح مسلم ٣٨١:١٠ حاشية القسطلاني، وثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل ٤٢٠:٢، وانظر الحديث بمعناه هناك.
(٣) في مسند الإمام أحمد بن حنبل ١٧١:٦ الحديث بمعناه عن الأعمش عن شقيق ابن سلمة عن عبد الله بن مسعود وفيه « .. فقال عمر دعني فلأضرب عنقه، قال فقال رسول الله «إن يك الذي تخافه فلن تستطيعه».
وفي ثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل ٤٢١:٢ «إن يكن هو فلن تسلط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله».
(٤) الأسوار: كذا بالأصل ولعلها بالصاد بمعنى النخل، وقد ورد في صحيح مسلم بشرح النووي ٣٨٢:١٠ وكذا في شرح الثلاثيات ٤٢١:٢ «انطلق إلى النخل».
(٥) الصور: النخل الصغير أو المجتمع منه (أقرب الموارد).