للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: كنت أنا ومحمد بن أبي بكر جالسين في المسجد، فشرب محمد ابن أبي بكر فتمضمض وصبّه في المسجد، فقال له القاسم بن محمد:

أتتمضمض في المسجد؟ فقال له: أنت تصنع فيه شرّا من ذلك؛ النخامة والمخاط. قال القاسم: إن ذلك ما لا بدّ للناس منه، فأمّا ما منه بدّ فاعزله عن المسجد.

حدثنا محمد بن يحيى، عن ابن أبي فديك، عن أبي مودود، عن عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي، عن أبي هريرة قال، قال رسول الله : من دخل مسجدي هذا فبزق أو تنخّم فليحفر. فليبعد، فليدفنه؛ فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه حتى يخرج به (١).

حدثنا محمد بن يحيى، عن يعلى بن عبيد، عن محمد ابن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: من تنخّم في المسجد بعث يوم القيامة وهي في وجهه (٢).

حدثنا محمد بن يحيى، عن الحكم بن سليم، عن أيوب ابن سليمان بن يسار: أن النبي رأى نخامة في جدار المسجد فحكّها وخلّق مكانها.

حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا حماد، عن سعيد الجريري، عن طاوس: أن معاوية بن أبي سفيان بزق ذات ليلة في المسجد ثم ذهب، ثم رجع بشعلة من نار فجعل يتتبّع بزقته حتى وجدها ثم دفنها.


(١) رواه أبو داود مع اختلاف في اللفظ (منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٢٦٣:٣).
(٢) رواه البزار مع اختلاف في اللفظ (مجمع الزوائد ١٩:٢).