للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الناحية التي تدعى يثرب، وسوق بالجسر في بني قينقاع، وبالصفاصف بالعصبة (١) سوق، وسوق يقوم في موضع زقاق ابن حبين كانت تقوم في الجاهلية وأول الإسلام، وكان يقال لذلك الموضع «مزاحم» (٢).

حدثنا أبو غسان قال، حدثنا عبد الله بن وهب، عن ابن سمعان، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة في حديث ساقه قال: كان يقال لسوق المدينة «بقيع الخيل» (٣).

حدثنا أبو غسان، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، قال، أخبرني يحيى بن محمد بن الحكم بن ميناء قال: أدركت سوقا بالزّوراء يقال له «سوق الحرص» (٤) كان الناس ينزلون إليها بدرج.


(١) العصبة: بفتح العين وضمها وإسكان الصاد، وقيل بفتح الحرفين - منزل بني جحجبي غربي مسجد قباء، وفي البخاري عن ابن عمر «لما قدم المهاجرون الأولون العصبة - موضع بقباء الخ» وانظر وفاء الوفا ١٢٦٧:٤ محيي الدين.
(٢) مزاحم: أطم كان بين ظهراني بيوت بني الحبلى، وكان بزقاق ابن حبين سوق يقوم في الجاهلية وأول الإسلام (وفاء الوفا ١٣٠٦:٤ محيي الدين) والخبر بطوله في نفس المصدر ٧٤٧:٢.
(٣) بقيع الخيل: قال السمهودي في وفاء الوفاء ٥٤٤:١ ط. الآداب (٧٥٤:٢ محيي الدين). رأيت في الأم للشافعي رضي الله تعالى عنه ما يقتضي تسمية سوق المدينة بالبطحاء فإنه روى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان رسول الله يخطب يوم الجمعة وكان لهم سوق يقال لها البطحاء كانت بنو سليم يجلبون إليها الخيل والإبل والغنم والسمن، وروى ابن شبة من طريق عروة عن عائشة قالت في حديث ساقه، كان يقال لسوق المدينة بقيع الخيل، والبقيع هنا هو المراد بقول ابن عمر في حديثه الذي رواه الأربعة والحاكم: «إني أبيع الإبل بالبقيع بالدنانير وآخذ مكانها الدراهم».
وفي مراصد الاطلاع ١٢٣:١ أن بقيع الخيل بالمدينة عند دار زيد بن ثابت.
(٤) سوق الحرص: انظر الخبر عنه في وفاء الوفا ٧٥٤:٢٥٤٤:١ محيي الدين، حيث ذكر السمهودي أن ابن شبة روى عن بعضهم قال أدركت سوقا بالزوراء يقال له سوق الحرص كان الناس ينزلون إليها بدرج.