للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم وجاه دار يزيد دار أويس (بن سعد بن) (١) أبي سرح، ثم إلى جنبها دار مطيع بن الأسود العدوي، وبين دار مطيع أبيات ليزيد ابن عبد الملك فيها الغسالون، يقال: إن يزيد كان يستام (٢) آل مطيع بدارهم فأبوا أن يبيعوها، فأحدث عليهم تلك البيوت فسدّ وجه دارهم، فهي تدعى أبيات الضّرار، وهي مما صار للخيزران.

وفي غربي المسجد دار ابن مكمّل التي ذكرنا أول، ودار النّحّام (٣) العدوي، الطريق بينهما قدر ستّ أذرع، ثم إلى جنب دار النحام الدار التي (قبضت عن (٤) جعفر بن يحيى بن خالد (ابن برمك (٥) التي دخل فيها بيت عاتكة بنت يزيد بن معاوية،


(١) الإضافة عن المرجع السابق.
(٢) في وفاء الوفا ٥٢٢:١ ط. الآداب. قال السمهودي: يقال إن يزيد كان ساوم آل مطيع بدراهم فأبوا أن يبيعوها، وفي أقرب الموارد ٥٦٠:١ استام بالسلعة وعليها استياما أي غالى.
(٣) نعيم بن عبد الله النحام: هو نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي المعروف بالنحام إنما سمي النحام لأن النبي قال له: «دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها» والنحمة: السعلة وقيل النحنحة الممدود آخرها. أسلم قديما، وقيل أسلم بعد عشرة أنفس، وقيل أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا قبل إسلام عمر بن الخطاب، وكان يكتم إسلامه، ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم، قالوا له: أقم عندنا على أي دين شئت فو الله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك، هاجر إلى المدينة عام الحديبية، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، قيل قتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة في خلافة عمر، وقيل استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرية في خلافة أبي بكر، وقال ابن حجر في الإصابة ٥٣٨:٣ ذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال: ابتاع مروان من النحام داره بثلاثمائة ألف درهم فأدخلها في داره، فهو محمول على أن المراد به إبراهيم بن نعيم لأنه كان يقال له أيضا النحام (الإصابة ١:
٥٣٨، أسد الغابة ٣٢:٥).
(٤) الإضافات عن وفاء الوفا ٥٢٣:١ ط. الآداب.
(٥) الإضافات عن وفاء الوفا ٥٢٣:١ ط. الآداب.