للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الحارث بن هشام، وبين خط البلاط الأعظم، فباعها ولده من عمر بن بزيع، وكان يسكنها موالي أبي هريرة فخرجوا منها وأرضاهم ابن بزيغ، وبناها اليوم (١).

وقال الواقدي، عن يعقوب بن محمد الأنصاري، عن معمر بن محمد الأنصاري، عن نعيم (٢) بن عبد الله قال: شهدت أبا هريرة تصدّق بداره حبيسا.

قال أبو غسان، وحدثني محدث قال: كانت الدار التي بالبلاط قبالة دار الربيع يقال لها «دار حفصة» قطيعة من رسول الله لعثمان بن أبي العاص الثقفي ، فابتاعها من ولده معاوية بن أبي سفيان ، وكانت معها لعثمان أيضا دار آل خراش، من بني عامر بن لؤي إلى جنبها ويقال إن الدار دبر دار سعد بن أبي وقاص التي كانت فيها آل مسمار موالي سعد. ويقال إن دار آل خراش تلك مما ابتنى عثمان بن أبي العاص في قطيعة النبي إياه، وإن ابن خراش كان على شرط هشام بن إسماعيل بن هشام المخزومي، إذ كان على المدينة لعبد الملك بن مروان. وابتاع هشام بن إسماعيل تلك الدار فأسكنها ابن خراش حين استقبله على الشّرط، فصلّى هو وأهل بيته


(١) ورد في هامش لوحة ٨١ من الأصل «أن دار أبي هريرة لها ذكر في المصلى».
(٢) هو نعيم بن عبد الله المجمر - بفتح الجيم وتشديد الميم الثانية المكسورة، وقيل له ذلك لأنه كان يجمر مسجد رسول الله وهو مولى آل عمر - أبو عبد الله المدني، روى عن أبي هريرة وجابر وجماعة، وروى عنه ابن عجلان وهشام ابن سعد وطائفة، وثقه أبو حاتم وابن معين والنسائي وابن سعد. (الخلاصة للخزرجي ٤٠٣)