للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي بها جدار المسجد ذلك (١) قال: فكان مالك بن أنس يقول:

ما أرى مقام جبريل (٢).

*. . . . . . . (٣) إلى تهامة فظلم رجلا يقال له دبّ، فجاء دبّ إلى مقام مروان حيث يريد أن يكبّر، فضربه بسكين معه فلم يفعل (٤) شيئا، وأخذه مروان، فقال:

ما حملك على ما صنعت؟ قال: بعثت عاملك فأخذ منّي بقرة فتركني وعيالي لا نجد شيئا، وأنا امرؤ خباث النفس، فقلت:

أذهب إلى الذي بعثه فأقتله فهو أصل هذا، فجاء ما ترى. فحبسه مروان في الحبس حينا، ثم أمر به فاغتيل سرّا، وعمل المقصورة.

*حدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أشياخه: إن أوّل من عمل مقصورة بِلَبِنٍ عثمان بن عفّان ، وكانت فيها كوى ينظر الناس منها إلى الإمام، وأن عمر ابن عبد العزيز عملها بالسّاج.

*حدثنا محمد بن يحيى، عن يعقوب، عن بكّار، عن مشيخة منهم عيسى بن محمد بن السائب، ومحمد بن عمرو بن مسلم


(١) هذا اللفظ غير وارد في رواية السمهودي عن ابن شبة في المرجع السابق.
(٢) بعد هذا بياض بالأصل بمقدار نصف اللوحة. وقد أشار السمهودي أيضا إلى مثل هذا في النسخة التي اطلع عليها حيث قال بعد عبارة «وكان أنس بن مالك يقول» «وسقط ما بعد ذلك من كتاب ابن شبه فلم أدر ما هو» وفاء الوفاء (٥٨٠:٢).
(٣) هذا بقية ما روى في زيادة الوليد بالمسجد النبوي الشريف عن عبد الحكيم ابن عبد الله بن حنطب قال: أول من أحدث المقصورة في المسجد مروان بن الحكم، بناها بالحجارة المنقوشة، وجعل لها كوى، وكان بعث ساعيا إلى تهامة .. الخ (وفاء الوفاء ٥١١:٢).
(٤) كذا بالأصل. وفي النص المشار إليه في التعليق السابق «لم يصنع».