للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم خرج إلى المصلى يستسقي، فاستقبل القبلة، وحوّل ظهره إلى الناس، وقلب رداءه، وصلى ركعتين، وجهر بالقراءة.

حدثنا عبد الوهاب قال، سمعت يحيى بن سعيد يقول، أخبرني عمرو بن شعيب: أنه بلغنا أن رسول الله كان إذا استسقى يقول: اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت - وزعم أنه كان يرددها.

حدثنا إسحاق بن إدريس قال، حدثنا سويد أبو حاتم، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة : أن النبي كان إذا استسقى قال: اللهم أنزل على أرضنا زينتها وسكنها (١).

حدثنا أبو داود قال، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة قال، سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث: أن شرحبيل بن السّمط (٢)


(١) روي بمعناه بمجمع الزوائد ٢١٢:٢ وفيه ثم قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا غدقا طبقا مغدقا هنيئا مربعا وابلا شاملا سبلا نجلا دائما دررا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث، اللهم تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد، اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل في أرضنا سكنها، اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا فأحي به بلدة ميتة واسقه ما خلقت أنعاما وأناسا كثيرا. قال فما برحوا حتى أقبل قزح من السحاب فالتأم بعضه إلى بعض ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن لا تقلع عن المدينة.
(٢) في الأصل شرحبيل بن سعد والتصويب عن سنن ابن ماجه ٤٠٤:١ حيث أن الحديث قد روي بسنده ومتنه هناك ويوافق ما أثبتناه ما جاء في الخلاصة للخزرجي ١٣٩ ط. الخيرية حيث أن المؤلف قد ترجم له بما يأتي:
هو شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبل بن عدي الكندي أبو السمط الشامي، قال ابن سعد والبخاري له وفادة ثم شهد القادسية وولي فتح حمص روى عن عمر وسلمان وعنه جبير بن نفير وسالم بن أبي الجعد قال أبو داود لم يسمع سالم منه وثقه النسائي قال أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ حمص مات سنة ست وثلاثين.