للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما خشينا مشقّة ذلك عليه قال بعض القوم لبعض: لو كنا لا نؤذن النّبيّ بأحد حتى يقبض، فإذا قبض آذنّاه فلم يكن عليه في ذلك مشقّة ولا حبس، ففعلنا ذلك. وكنا نؤذنه بالميّت بعد أن يموت فيأتيه ويصلي عليه، فربما انصرف وربما مكث حتى يدفن. فكنا على ذلك حينا، فقلنا: لو لم نشخص رسول الله ، وحملنا جنائزنا إليه حتى يصلي عليها عند بيته كان ذلك أرفق به، ففعلنا، فكان ذلك الأمر إلى اليوم.

* حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب قال: كان رسول الله إذا هلك الهالك شهده فصلى عليه حيث يدفن، فلما ثقل رسول الله وبدّن نقل إليه المؤمنون موتاهم يصلي عليهم، فصلى رسول الله على الجنائز عند بيته في موضع الجنائز اليوم، ولم يزل ذلك جاريا (١)

. . . . . . . صلى رسول الله على عمير (٢) عند بيته.

*. . . . . . . (٣) صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد.


(١) بياض بمقدار ثلاث كلمات.
(٢) هو عمير بن أبي طلحة، وقد روى الطبراني برجال الصحيح عن عبد الله ابن أبي طلحة أن أبا طلحة دعا رسول الله إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم رسول الله فصلى عليه في منزله .. الخ. (مجمع الزوائد ٣٤:٣) والمستدرك مع التلخيص ٣٦٤:١ ط الرياض.
(٣) يرجح أن هذا بقية حديث عائشة فيما رواه مسلم عنها: أنها أمرت أن يمر بجنازة ابن أبي وقاص في المسجد فتصلي عليه، فأنكر الناس ذلك عليها، فقالت: ما أسرع