للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معاوية يستمده، فبعث معاوية يزيد ابن أسد جدّ خالد القسريّ (١)، وقال له: إذا أتيت ذا خشب فأقم بها (ولا تتجاوزها، ولا تقل الشاهد يرى ما (٢) لا يرى الغائب قال: أنا الشاهد وأنت الغائب. فأقام بذي خشب حتى قتل عثمان . فقلت لجويرية: لم صنع هذا؟ قال: صنعه عمدا ليقتل عثمان فيدعو إلى نفسه.

* حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثني غسّان بن عبد الحميد قال، قدم المسور بن مخرمة على معاوية ، فدخل عليه وعنده أهل الشام فقال معاوية : يا أهل الشام هذا من قتلة عثمان، فقال المسور: إني والله ما قتلت عثمان، ولكن قتله سيرة أبي بكر وعمر ، وكتب يستمدّك بالجند فحبستهم عنه حتى قتل وهم بالزّرقاء (٣).

* حدثنا علي بن محمد، عن أبي مخنف، عن نمير بن وعلة، عن الشعبي، ومسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد بن يزيد ابن معاوية: أن معاوية وجّه حبيب بن مسلمة الفهريّ في أربعة آلاف إلى عثمان ، فقدم يزيد بن أسد ابن جرير في ألف، فلقيه الخبر بقتل عثمان بوادي القرى، أو بذي خشب، فانصرف (٤).


(١) هو خالد بن عبد الله بن يزيد القسري أمير العراق. الغدير: ١٥٠:٩.
(٢) بياض في الأصل بمقدار ثلاث كلمات والمثبت عن المرجع السابق.
(٣) الزرقاء: موضع بالشام بناحية معان. (ياقوت).
(٤) الكامل لابن الأثير ٦٦:٣.