للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا هلال بن حباب، عن خالد أبي حفص، عن أبيه قال:

قال عليّ في بعض خطبه: قتل الله عثمان وأنا معه، فأتاه محمد فقال: يا أمير المؤمنين، ما تقول؟ إن الناس يرون أنك شركت في دم عثمان. قال: «اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» (١) ما شركت في دمه، ولا مالأت. قال: يعني قتل شهيدا وأقتل أنا شهيدا.

* حدثنا أبو عاصم، عن مسلمة بن النعمان قال، حدثني معبد مولى عليّ، والحدثان بن عطية اللّيثيّان قالا، حدثنا بشر ابن عاصم، وعبد الله بن فضالة: أن عليّا لما قدم البصرة دخلوا عليه فجعل الناس قريش وغيرهم (الكلام (٢) إلى عبيد الله بن فضالة. فتكلم فحمد الله وأثنى عليه وذكّر، ثم قال:

أما بعد فإن (٣) قريشا والناس ترجع إليك إمرة الناس، وأبرأ من قتل عثمان. ثم سكت. فقال عليّ : هل فيكم من متكلّم؟ قالوا: لا. قال: أبا الحقين المعذرة أبا الحقين المعذرة، الله قتله وأنا معه.

* حدثنا موسى بن مروان الرّقي قال، حدثنا عمر بن أيوب، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم قال: خرج معاوية في موكب ممّن يطلب للعقد حاجا، فذكر ابن عباس عثمان فقال: أعان عليه عليّ. قال يزيد فقلت:


(١) سورة الزمر، آية ٤٢.
(٢) إضافة يقتضيها السياق.
(٣) كلمة لا تقرأ في الأصل ولعل الصواب ما ذكرت.