للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمرو بن سعيد، عن أبيه قال: لمّا قتل عثمان قالت نائلة بنت الفرافصة:

ألا إنّ خير النّاس بعد ثلاثة … قتيل التّجيبيّ الذي جاء من مصر

وما لي لا أبكي وتبكي قرابتي … وقد غيّبت عنّا فضول أبي عمرو (١)

والتّجيبيّ كنانة بن بشر بن عوف بن حارثة بن قتيرة (٢)، وهم من السّكّون.

* حدثنا أبو عاصم، عن أبي خلدة، عن المسيب بن دارم:

أن الذي قتل عثمان وقف في سبعة عشر مكانا يريد أن يقتل، فيقتل من حوله ولا يقتل هو حتى مات على فراشه.

* حدثنا الأشعث بن سالم بن الأشعث العدوي قال، حدثني أبي، عن عروة بنت قيس قالت: ما مات من قتل عثمان إلا عطشا أو يؤخذ أسرا فيضرب عنقه صبرا.

* حدثنا علي، عن عيسى بن يزيد، عن صالح بن كيسان قال: دخل عليه محمد بن أبي بكر بشريان (٣) كان معه فضربه في حشائه حتى وقعت في أوداجه فخرّ، وضرب كنانة بن بشر جبهته بعمود، وضربه أسودان بن حمران بالسّيف، وقعد عمرو بن الحمق


(١) والبيت الأول للوليد بن عقبة (تاريخ الطبري ١٥١:٥ - والتمهيد والبيان لوحة ١٩٧).
(٢) وفي الطبري ٥٩:٦، ٦٠ هو كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي كما في رواية الواقدي. والبداية والنهاية ١٨٩:٦٦.
(٣) الشريان بفتح الشين وكسرها: هو شجر من عضاه الجبال تعمل منه القسي، وقوسه جيدة سوداء مشربة بحمرة.