للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالرّمي أتيت عليّا فقلت: يا عم أهلكتنا الحجارة.

فقال: انطلق يا ابن أخي فخرجت وخرج معي فلم يزل يرمي معه حتى فترمنكباه، ثم قال: يا ابن أخي اجمع إليك حشمك ومن كان منك بسبيل ثمّ ليكن هذا شأنكم.

* حدثنا كثير بن هشام قال، حدثنا جعفر بن برقان قال، حدثنا راشد بن كيسان أبو فزارة (١) العبسي: أن عثمان بعث إلى عليّ وهو محصور في الدار: أن ائتني، فقال عليّ : نأتيه، فقام بعض أهل عليّ حتى حبسه وقال:

ألا ترى ما بين يديك من الكتائب؛ لا تخلص إليه - وعلى عليّ عمامة سوداء فنفضها عن رأسه فرمى بها إلى رسول عثمان وقال: أخبره بالذي رأيت. وخرج علي من المسجد حتّى انتهى إلى أحجار الزيت في سوق المدينة، فأتاه قتل عثمان ، فقال: اللهم إني أبرأ إليك من دمه أن أكون قتلت أو مالأت على قتله (٢).

* حدثنا حيان بن بشر قال، حدثنا جرير، عن مغيرة قال:

أرسل عثمان يستغيث، فقام عليّ ليغيثه، فتعلّق به ابن الحنفية واستعان عليه بالنساء، وقال: والله لئن دخل الدار ليقتلنّه بنو أميّة. فحبسوه حتى قتل عثمان ، فقيل لعليّ فقال: تبّا لكم سائر اليوم.


(١) في الأصل «ابن فزارة» والمثبت عن الخلاصة ص ١١٣ وطبقات ابن سعد ٤٧:٣/ ١. وهو راشد بن كيسان أبو فهدة العبسي الكوفي. وثقه ابن معين.
(٢) طبقات ابن سعد ٤٧:٣/ ١ - والتمهيد والبيان لوحة ١١٧ - والبداية والنهاية ١٩٣:٧.