للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحببتم، وهذه مفاتيح بيت مالكم فادفعوها إلى من شئتم فأنتم معتبون من ...... (١) بالله، فإن أبيتم فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون، إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين. قالوا:

لا نقبل. فرجع ابن الزبير.

* حدثنا محمد بن موسى الهذلي قال، حدثنا عمرو بن أزهر الواسطي قال، حدثنا عاصم الأحول، أبي قلابة قال: لما كانوا بباب عثمان وأرادوا قتله أشرف عليهم فقال: اسمعوا مني، فما كان من حقّ صدّقتموني، وما كان غير ذلك رددتموه عليّ. فقال بعضهم لبعض: اسمعوا منه فعسى أن يعطيكم الذي تطلبون. فذكر مناقبه ثم قال: إنكم نقمتم بعض أمري واستعتبتموني فتبت، فذهبتم وأنتم راضون، ثم رجعتم فزعمتم أنه سقط إليكم كتاب تستحلّون به دمي، أرأيتم لو أنّ أفضلكم رجلا ادّعى على بعضكم دعوى هل كان يصدق دون أن يأتي ببيّنة أو يستحلف المدّعى عليه بالله؟ فقال بعضهم: والله لقد قال قولا. وقال بعضهم إن سمعتم هذا منه جاء بمثل هذا. ودنوا من الباب فانتضى أبو هريرة سيفه وقال:

الآن طاب أم ضراب. فقال عثمان: أما علمت أن لي عليك حقّا؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين. فقال: فأقسمت عليك بحقّي لما أغمدت سيفك وكففت يدك (٢).


(١) بياض في الأصل بمقدار ثلثي سطر - وفي أنساب الأشراف ٦٦:٥ «هذه مفاتيح بيت مالكم فادفعوها إلى من شئتم فقالوا قد اتهمناك بالكتاب فاعتزلنا.
(٢) طبقات ابن سعد ٤٨:١٣ - تاريخ الطبري ١٢٩:٥ - والرياض النضرة ١٢٨:٢ - ومنتخب كنز العمال ٢٥:٥ وتاريخ الخميس ٢٦٣:٢ - والتمهيد والبيان لوحة ١٢٢، ١٢٨.