للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أبي رافع، أنه سمع من أبيه، عن أبيه: أن قبر فاطمة مخرج الزقاق الذي بين دار عقيل ودار أبي نبيه - وذكر إسماعيل: أنه ذرع الموضع الذي ذكر له أبوه أنه موضع قبر فاطمة، فوجد بين موضع القبر وبين القناة التي في دار عقيل ثلاثا وعشرين ذراعا، وبينه وبين القناة الأخرى سبعا وثلاثين ذراعا (١).

قال وأخبرني مخبر ثقة قال: يقال إن المسجد الذي يصلي جنبه شرقيا على جنائز الصبيان، كان خيمة لامرأة سوداء يقال لها رقية، كان جعلها هناك حسين بن علي تبصر قبر فاطمة، وكان لا يعرف قبر فاطمة غيرها (٢).

قال وأخبرني عبد العزيز بن عمران، عن حماد بن عيسى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دفن عليّ فاطمة ليلا في منزلها الذي دخل في المسجد، فقبرها عند باب المسجد (٣) المواجه دار أسماء بنت حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس.

قال أبو زيد بن شبة: وأظن هذا الحديث غلطا، لأن الثبت جاء في غيره.

حدثنا أبو غسان، عن محمد بن إسماعيل، عن فائد


(١) ورد في وفاء الوفا ٩١:٢ ط. الآداب عن ابن شبة
(٢) ورد في المرجع السابق عن أبي غسان. ورقية هذه ذكرها ابن حجر في الإصابة ٢٩٨:٢ قال «رقية مولاة فاطمة بنت رسول الله عمّرت حتى جعلها الحسين بن علي مقيمة عند قبر سيدتها فاطمة؛ لأنه لم يكن بقي من يعرف القبر غيرها. ثم ذكر أن ما نقله قاله عمر بن شبة في أخبار المدينة.
(٣) وهو الباب الذي كان بشامي باب النساء في المشرق قاله السمهودي في وفاء الوفا ٩٠٢:٣ ط. محيي الدين (٩١:٢ ط. الآداب).