للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* حدثنا أبو عاصم، عن أبي خلدة قال، لقيت أبا صالح في سكّة المربد فقال: لمّا نهضوا بعثمان كان على المنبر فحصبه الناس حتى جعل يتّقي بوجهه، فلمّا أكثروا دخلوا ودخل معه أبو هريرة متقلّدا سيفه فقال: يا أمير المؤمنين أأضرب؟ قال:

تدري (١) على مه؟ قال: نعم. قال: فإني أعزم عليك لما ألقيت سيفك.

قال: فألقيته فما أدري من ذهب به (٢).

* حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا المهدي بن ميمون قال، حدثنا ابن أبي يعقوب، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن سلام قال: بينما عثمان يخطب الناس إذ قام إليه رجل فنال منه، فنهاه عبد الله بن سلام ، فقال له رجل من أصحابه: لا يمنعك مكان ابن سلام أن تسبّ نعثلا فإنه من شيعته.

قال قلت: لقد قلت القول العظيم في يوم القيامة للخليقة من بعد نوح.

* حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا يوسف بن الماجشون قال، أخبرني عقبة بن مسلم المدني: أن آخر خرجة خرجها عثمان يوم جمعة وعليه حلّة حبرة مصفرا رأسه ولحيته بورس، قال: فما خلص إلى المنبر حتى ظنّ أن لن يخلص (٣)، فلما استوى على المنبر


(١) في الأصل «تدري مه» بياض بمقدار كلمة بين تدري ومه ولعل الصواب ما أثبته.
(٢) أنساب الأشراف ٧٣:٥ - والتمهيد والبيان لوحة ١٢٢ - والإمامة والسياسة ٦٣:١ - وتاريخ الخميس ٢٦٣:٢.
(٣) في الأصل «أن لن يخلصوا» ولعل الصواب ما أثبته.