للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جلجلة (١) في صدره، ثم تكلّم فقال: أحمد أحمد في الكتاب الأوّل، صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القويّ في أمر الله في الكتاب الأول، صدق صدق عمر بن الخطاب القويّ الأمين في الكتاب الأول، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم، مضت أربع وبقيت سنتان، أتت الفتن وأكل الشديد الضعيف، وقامت الساعة، وسيأتيكم عن جيشكم خبر ببئر أريس، وما بئر أريس!! قال يحيى، قال سعيد: ثم هلك رجل من بني خطمة فسجّي بثوبه، فسمعوا جلجلة في صدره، ثم تكلّم فقال: إنّ أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق (٢).

* حدثنا سويد بن سعيد قال، حدثنا صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، عن عبد الملك بن عمير قال: أرسلت امرأة من الأنصار إلى النعمان بن يشير - وهو أمير في خلافة معاوية - تسأله عن كلام ابن خارجة عند الموت، فكتب إليها: أخبرك أني حضرته عند الموت فعرج بروحه حتى ما شككنا أنه الموت إذ أعاد الله إليه روحه فقال: محمد رسول الله خاتم النبيّين، كان ذلك في الكتاب الأول، صدق صدق صدق، أبو بكر خليفة رسول الله الضعيف في نفسه، القوي في أمر الله، كان ذلك في الكتاب الأول، صدق صدق صدق، عمر بن الخطاب القويّ في نفسه القويّ في أمر الله، كان ذلك في الكتاب الأوّل، صدق صدق صدق، عثمان بن عفّان كان ذلك في الكتاب الأول، مضت


(١) الجلجلة: شدة الصوت. وقيل حكاية الصوت (تاج العروس).
(٢) وانظر الغدير ١٠٣:١١.