* حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن صخر بن الوليد، عن جزي بن بكير العنسي قال: جاء حذيفة ﵁ إلى عثمان ﵁ يسلم عليه ويودعه، فلما أدبر قال: ردوه، فقال:
أما ما يبلغني عنك بظهر الغيب؟ قال: والله ما أبغضتك مذ أحببتك، ولا غششتك منذ نصحت لك. قال: أنت - والله - عندي أبرّ منهم وأصدق. فمضى فقال: ردوه، فردوه فقال: أما ما يبلغني عنك (بظهر الغيب؟ [قال] والله لتخرجنّ إخراج الثور ولتشطحنّ شحط الجمل. فأخذه من ذلك أفكل - يعني رعدة - فبعث إلى معاوية ﵁ فأتي به فقال: ألم تر إلى ما قال حذيفة؟ قال: وما قال؟ قال: والله لتخرجن إخراج الثور ولتشحطن شحط الجمل. قال:
أوّه، ادفنها.
* حدثنا حبان بن بشر قال، حدثنا جرير، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: لقد روي عن حذيفة في عثمان ﵁ أحاديث أشهد أن كانت لمقالة كذّاب) (١).
* حدثنا علي بن محمد، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه قال: قدم عبد الملك بن مروان المدينة فصلى صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس بوجهه فقال:
يا أهل المدينة، الحمد لله الذي أذلّكم بعد عزّكم، ووضعكم بعد
(١) ما بين الحاصرتين منسوخ في الأصل بخط مغاير، وواضح أنها محاولة من قارئ لتوضيح كلام مطموس أو غير واضح، والمحاولة في صدر الحديث التالي أوضح لأن بعض الكلمات بالخط الأصلي وبعضها بخط القارئ المشار إليه والله أعلم.