للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا الحزامي قال، حدثني كثير بن جعفر قال، حدثني أبي عن محمد ( ...... (١) الأكتاف، فجمع ذلك كلّه في صندوق، ثم جمع جماعة من الصحابة فاستشارهم فيه، فقال بعضهم: حرّقه. فكره ذلك، وحفر تحت درجة منبر رسول الله فدفنه فيه وسوّى عليه (٢).

* حدثنا حفص بن عمر الدّوري قال، حدثنا إسماعيل ابن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن ابن شهاب، عن خارجة ابن زيد بن ثابت قال: لما ماتت حفصة أرسل مروان (٣) إلى عبد الله بن عمر بعزيمة، فأعطاه إياها، فغسلها غسلا.

* حدثنا عثمان بن عمر قال، أنبأنا يونس، عن ابن شهاب قال، حدثني أنس قال: لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن المصاحف ليمزّقها وخشي أن يخالف الكتاب بعضه بعضا - فمنعتها إيّاه (٤).


(١) بياض في الأصل بمقدار ثلثي سطر. والسياق يقتضي أن عثمان بعد أن استنسخ المصاحف من المواد التي كتب فيها القرآن كالأكتاف وسعف النخيل والآدم والصحف وغيرها. جمع تلك المواد في صندوق - الخ - وانظر حديث محمد بن عمر بسنده إلى محمد بن إسماعيل بن أبي فديك الذي سيرد فيما بعد.
(٢) وفي منتخب كنز العمال ٥١:٢ «دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر».
(٣) في الأصل «عثمان» والتصويب عن منتخب كنز العمال ٤٥:٢ - والمصاحف للسجستاني ص ٢٥ - ومعلوم أن عثمان استشهد في سنة ٣٥ أو ٣٦ - أما حفصة فقد توفيت في سنة ٤١ أو ٤٥ على الخلاف.
(٤) المصاحف للسجستاني ص ٢٥ - وتاريخ القرآن للدكتور عبد الصبور شاهين ١١٥، ١١٦.