للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

«خاصمْتُ إلى شُريح…»؛ قوله. قاله لي عمرو؛ حدثنا يحيى بن سعيد سمع إسحاق، ثم تركه يحيى» (١). وأصْلُ الخبر في العلل: «وحدثنا يحيى، بحديثِ إسحاق أبي الغُصْن، ثمّ تَرَكَه بعْدُ؛ سمعْتُه يقول: حدثنا إسحاق أبو الغصن، قال: بعْتُ منْ رجلٍ بغْلاً، فخرج على رِجْلِهِ جَرَدٌ؛ فجاء يخاصمني، فارتفعنا إلى شُرَيْح، فقال للمشتري: بينَتُكَ أنّه باعك وهذا به. فقال: استخلفه؛ فحلفني، فحلفت أني بعته وما هو به. فأجاز عليه البيع» (٢).

[٢ - ضروب من إفادة المؤلفين في العلل من الكتاب]

قَلّ كتابٌ من كتب الرّجالِ المعتبرة إلا واستفاد أصحابها من كتب الفلاس بشكل مُباشر أو بوسائط، وكان من هؤلاء: مسلم بن الحجاج، والْعُقيلي، وابن حبّان، والرّامَهُرْمُزِيّ، وابن عدي، وأبو أحمد الحاكم، والخطيب البغدادي، وابن عبد الْبَرّ النمري… وبعضُ هؤلاء كالعقيلي وابْنِ عَدي لا يجدان أحياناً في الترجمة غيْرَ ما أَوْرَدَه الفلاس، فتكون عندهما مأخوذةً برمتها عنه إذْ هو المستبد بإيرادها؛ كما تُلفيه في كتابيهما في رُسُوم إسحاق بن الصباح (٣)، وعمر بن شوذب (٤)، وإسحاق أبي الغصن (٥)، ومحمّدِ بْنِ أبي عدي الكوفي (٦)، وعبد الله بن عثمان بنِ خثيم… (٧).

وقد اقتصرنا أن نمثل باثنين من الرّوّاد هما ابْنُ أبي حاتم والدارقطني؛ لاختصاصهما بالتأليف في العلل، ووضوح ملامح التأثر في كتابيهما:

[أ - أبن أبي حاتم الرازي]

وأوّل ما يتعلق به ذلكَ التقدير الباذخ من والده أبي حاتم لشيخه


(١) ١/ ٣٩٩، ر: ١٢٧٠.
(٢) علل الفلاس: رقم ٦٦.
(٣) الضعفاء: ١/ ٣٠٨؛ ر: ١٢٢؛ الكامل: ٢/ ١٧٩؛ ر: ١٦٧.
(٤) الضعفاء: ٤/ ١٦٣؛ ر: ١١٦٩.
(٥) الضعفاء: ١/ ٣١١؛ ر: ١٢٤؛ الكامل: ٢/ ١٧١؛ ر: ١٦١.
(٦) الضعفاء: ٥/ ٢١٨؛ ر: ١٥٩٦.
(٧) الضعفاء: ٣/ ٢٨٤؛ ر: ٨٥١.

<<  <   >  >>