كتاب علل الحديث - الفلاس

٢ - قال (١): وسمعتُ يحيى بن سَعِيدٍ يقول: ماتتْ أمّ شُعْبَةَ، فذهبْتُ أنا وسليمانُ التّيْمِيّ (٢) وابنُ عوْن (٣) نعزيه؛ فقال التيمي: حدثنا أبو نَضْرَةَ (٤). فقال

= عليه؛ ونصه: «ذهب عوْفٌ إلى الصلت بن دينار يعُودُه، واكترى له حماراً من بني جمان. وكان عوف شيعيّاً والصلت عُثمانيّاً؛ فذكروا شيئاً، فقال له عوف: لا رُفِعَ جنبُكَ يا أبا شُعَيْب!».
وعلّقه السمعاني بلفظه في أنسابه (٤٣١/ ١٣).
(١) ن: الكامل: ٦/ ٣٦٧. الضعفاء: ٦/ ٣٣؛ ر: ٥٨٤٩؛ وتصرّف العقيلي في لفظ المؤلّف ففوّتَ ذكْرَ السّياق. وروايته بلفظه لتصح المقارنة: «عَمْرُو بْنُ عَلِي قال: سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: جاء التّيْمِيّ يوْماً إلى ابن عوْنٍ، فقال التيمي: حدثنا أبو نضرة. فقال ابْنُ عون: قد رأَيْتَ أبا نضْرَة. فقال له التّيمِيّ: فإِنْ كُنْتَ رأَيْتَ أبا نضْرةً، فَمَهُ؟ فَسَكَتَ ابْنُ عَوْن».
وتابع الفلاس بنحوه أحمد في الضعفاء للعقيلي (٦/ ٣٣؛ ر: ٥٨٥٠ - ٥٨٥١)، وإبراهيمُ بْنُ عرعرة في التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (السفر الثاني: ١/ ٤٩٣؛ ر: ٢٠٢٣).
والحكاية بمخرج آخر بلفظ مختلف من طريق علي بن المديني عن أبيه عن شعبة، في سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني (٨٤ - ٨٥؛ رس: ٧٧)، وهي أيضاً في المعرفة والتاريخ (٣/ ١١ - ١٢)، معلقةً عن يحيى، والْحَاكِي شُعْبة.
وينفع ما عند الفلاس في ترميم ما حاق بالخبر في تاريخ ابن أبي خيثمة: السفر الثالث: ٣/ ٢١٧ - ٢١٨؛ ر: ٤٥٤١.
انظر: ضعفاء العقيلي: ٤/ ١٩٩؛ ر: ١٧٧٩؛ العلل ومعرفة الرجال: ٢/ ٢٧؛ ر: ١٤٤٤؛ ٣/ ٢١٧؛ ر: ٤٩٣٩؛ معرفة الثقات للعجلي: ٢/ ٢٩٨؛ ر: ١٧٩٠
(٢) هو ابن طرخان أبو المعتمر كان ينزل في بني تيم، وهو مولى بني مرة. قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ١٢٤؛ ر: ٥٣٩). وسيتردّد ذكره للمؤلف في القابل.
ولا جرم أن يجتمع إلى ابن عون، فقدْ كانَ يُنظر به لضمائم شتّى، حتى قال أبو حاتم: «عبد الله بن عون ثقة، وهو أكبر منْ سُليمان التيمي» (الجرح: ٥/ ١٣١؛ ر: ٦٠٥).
(٣) عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون.
(٤) اسْمُه: المُنْذِرُ بْنُ مالك العبدي، مات سنة تسع ومئة، قاله الفلاس في التاريخ (٢٨٧، ٣٣٧).
ووقع اسم جده في كتاب العقيلي: «قطيعة» - بفتح القاف -: والصحيح أنه «قطعة»، =