(١) الكامل: ٣/ ٢٦٤. (٢) عن عطاء بن أبي رباح، قال: سيد شباب أهل الشّام سليمان بن موسى (العلل ومعرفة الرجال: ٣/ ٢٣٤؛ ر: ٥٠٢٦؛ الثقات لابن حبّان: ٦/ ٣٨٠؛ ر: ٨١٩٢). وقدِمَ محمّدُ بْنُ هشام المؤسم ومعه الزهري وجماعة سواه، فسمع ابْنُ عُيَيْنَةَ منهمْ إلا سليمان بن موسى، فذاكره ابْنُ جُرَيْج: ممّنْ سمعْتَ؟، حتى قال: هل سمعت من الأزرق الطوال؟، ذاك سليمان بن مُوسى. قال ابن عيينة: فأردتُ أن أخرج في طلبه فقيل: خرج منذ أيام (باختصار عن التاريخ الأوسط: ٣/ ٢٦٦؛ ر: ٤٢٤). أحمد بسنده عن ابن جريج، قال: كان سليمان بْنُ موسى وكان؛ فأثنى عليه (العلل ومعرفة الرجال: ٢/ ٥٦٤؛ ر: ٣٦٦٧). وخاطب سعيدُ بْنُ عبد العزيز التنوخي الدمشقي أبا مُسْهر فقال: ما رأيْتُ أحْسَنَ مسألة منكَ بعد سليمان بن موسى (الجرح والتعديل: ١/ ٢٨٧). ابن سعد: كان ثقةً، أثنى عليه ابن جريج (الطبقات الكبير: ٩/ ٤٦٠؛ ر: ٤٦٩٣). الدّارِمي: قلت ليحيى بن معين: ما حال سليمان بن موسى في الزهري؟ قال: ثقة تاريخه عن الدارمي: ٤٦؛ ر: ٢٦؛ الجرح والتعديل: ٤/ ١٤١؛ ر: ٦١٥؛ أسماء شيوخ مالك بن أنس: ٢٠٦). علي بن المديني: سليمان بن موسى مطعون فيه (ضعاف العقيلي: ٢/ ٥٣٦؛ ر: ٢٢٦٠). ووقع في ضعاف البخاري (من رواية مسبح بن سعيد: ٥ - و): «كان سليمان - يعني: ابن الفضل - وعنده مناكير». وعزاه في التاريخ الأوسط (٣/ ٢٢٥؛ ر: ٣٦٠) لابن جريج. وورد في الضعاف المطبوعة (٦٩؛ ر: ١٤٩): «قال ابن جريج: وكان سليمان يثني عليه». قلت: ولا مَدْفع للعزو إلى ابن جريج، لكنّ نسبة الكلام الآنف إليه من أعجب التصحيف، فلذلك اضطربت في نقله جميعُ الْمَناقل، ومَن اتهم النّقْلَ من أصحابها زاد فقَدر، من غير أن يذهب ذلك بقلق المتن، والصّحيحُ أنّ الصّوابَ في العبارة، ما وقع في نسخ التاريخ الكبير قولاً واحداً (٤/ ٣٩؛ ر: ١٨٨٨): «كان سُليمان يُفتي في الْعُضَل، وعنده مناكير». والعُضَل جمع عُضلة ومُعضلة؛ وهو معنى مُستقيم، يدلّ على أن الرجل فقيه ونوازلي متمكّن. والله درّ الإمام البخاري رحمه لله، فإنّه قَرَنَ إِلى حُكْمه عليه في احتجان روايته لمناكير، عبارةً توحي بمأتى ضعفه، وهي قوله: «كان يُفتي في العُضَل»، ومعنى ذلك أنه فقيهُ تغْلُبُ عليه لغة الفقهاء، فينْقُلُ معاني الحديث بألفاظهم، وذلك ما جلّاه ابن رجب رحمه لله في شرح العلل (١/ ٤٢٤) إِذْ قال: «وكذلك سليمان بن موسى الدمشقي الفقيه؛ يروي الأحاديث بألفاظ مستغربة»؛ قاله =