للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويسعى سعيَيْنِ»؛ فقال: إنّما هذا حديث زيادِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ شُريح، قال: «إذا جمعت بين الحج والعُمْرة، فلا يحلن منك حرامٌ إلى يوم النّحْر. وقال مِثْلُ مَنْ يبْصِرُ الحديث: سَلْ يحيى بْنَ سَعيد؛ فسألْتُه، فقال كما قال ابْنُ مهدي» (١).

وقال أيضاً: «إسماعيل بن مسلم المكي، كان يرى الْقَدَر، وهو ضعيف… وهو متروك الحديث، قد أجمع أهل العلم على تركِ حديثه، وإنما يحدّث عنه من لا يبْصِرُ الرّجال» (٢).

وضريبه عند ابن مهدي كذلك؛ فقد قال: «أهْلُ الْكوفة ليس يُبْصِرُون الحديث» (٣).

يحيى: «اسْكُتْ ويلك»:

قال أبو حفص: «سمعْتُ إِبْراهِيمَ بْنَ عَرْعَرَةَ قال ليحيى: حدثنا عفان، عن همام، عن قتادة، فقال: اسكت ويلك!» (٤). والحكاية دليل على سوء رأي يحيى في همّام وإنكار للرواية عنه.

ومنه أيضاً قوله: «سمعْتُ رجلاً من أصحابنا يقول ليحيى: تحفظ عنْ عبد الملك بن عُمَيْر، عن موسى بن طلحة، أن عبد الله اشترى أرْضاً منْ أرْض السّوادِ وأشْهدني عليها؟ فقال يحيى: عن من»؟ فقال: حدثنا ابن داود.

قال: عن من؟ قال: عن إسحاق بن الصباح. فقال: اسْكُتْ ويُلك! (٥). قال ابن رجب في الاستخراج (٦): يدلّ على أنّه أنكره من أجل إسحاق بن الصباح؛ فإنّه ليس بمشهور.

٣ - مُسَاجلات نقدية بين الشيخين:

حفظ الكتاب صورة مجالس ونقاشات نقديّة بين القطان وابن مهدي؛


(١) العلل: ر: ٣١٥.
(٢) من حاشية نسخة من كتاب الجرح والتعديل: ٢/ ١٩٨. ون بيان الوهم والإيهام: ٣/ ٢٧٨؛ ر: ١٠٢٤.
(٣) سؤالات أبي داود: ٢٠١؛ ر: ١٤٢.
(٤) العلل: ر: ١١٧.
(٥) العلل: ر: ١١٣.
(٦) ١٠٢.

<<  <   >  >>