للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٠ - وسمعتُ (١) يحيى يقول: أبو الأحوص (٢)، هو عوف بْنُ مالكِ (٣).

١٠١ - وسمعتُ (٤) يحيى يقول: أبو مَدِينَةَ السدوسي، هو عبد الله بن حصن (٥).


= جُمْلي مستغرق، والله أعلم.
وفائدة هذه الفذلكة، أنّ إطلاق حُكْم الإمام - إن تحقق - يُنتج ضعف أبي الزعراء، ويَذْهَبُ بتوثيق من وثّقه كابن سعْدِ في الكبرى (٨/ ٢٩١؛ ر: ٢٩١٥)؛ والعجلي في ثقاته (٢/ ٦٥؛ ر: ٩٨٧)؛ لجلالة محمّد بن إسماعيل، وعدم صمودهم أمامه.
(١) تاريخ الفلاس: ٣٢٩.
(٢) هذا والذي قبله من الرّواة عن ابن مسعود له
(٣) نسبه المؤلفُ والدَه في موضع آخر من تاريخه (٤٦٠) فقال: «عوف بن مالك بن نضلة الْجُشَمي». وقال أحمد في جواباته (٢٩١ - ٢٩٢؛ ر: ٣٤١): «أبو الأحوص صاحب عبد الله، كان يقُصّ، روى عن ابن عمر حديثاً، وعن أبي موسى. قدِمَ البصرة فسمع منْه الْحسَن».
قلت: وسيأتي عنه خبر برقم: ١٩٨.
(٤) التاريخ الكبير: ٥/ ٧١؛ ر: ١٧٩؛ وفيه «حُصَيْن»؛ مصغراً. لكن المؤلّف في موضعين من تاريخه منضافاً إلى هذا الموضع من علله، أوْرَدَه مُكبّراً. وانْفَرَدَ أبو حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٣٩؛ ر: ١٧٥)؛ بقوله: «ويقال: عُبيد الله». ولا مُتابع له.
(٥) تابعي بصري.
قال ابن سعد (٩/ ١٨٨؛ ر: ٣٨٩٠): «كان قليل الحديث روى عن عبد الله بن عبّاس، وعبد الله بن الزبير». وزاد أبو حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٣٩؛ ر: ١٧٥) غيْر مَنْ ذُكِر: أبا موسى الأشعري، ثمّ قال: «روى عنه أبو رجاء الْعُطَارِدي وقتادة». وبمعناه أيضاً في ثقات ابن حبّان (٥/ ٢١؛ ر: ٣٦٤١)، ون: تاريخ المؤلّف (٣٣٧).
قلت: وقد قال الطبراني في مجرى إسنادِ بالمعجم الأوسط (٥/ ٢١٥؛ ر: ٥١٢٤) «عن أبي مدينة الدارمي، وكانتْ له صُحْبةٌ»، ورده النقاد. وهذا الخبر مُعْتَمَدُ مِنْ نَسَقَه في عداد الصحابة كابن الأثير في الأسد (٣/ ١١٠؛ ر: ٢٨٩٦)، وأصله فيه أبي موسى المديني؛ ولذلك قال الذهبي في التاريخ (٢/ ١٢٠٨؛ ر: ٢٧٨): «قيل: له صُحْبةٌ، ولمْ يصح». وهذا كله مبني على قول من لم يجعلهما اثنين متغايرين، ولو كانا كذلك فعلاً، لما تأخّرَ التمييز بينهما إلى عهد الطبراني، فإن ذلك مما يبعد في الغالب، والله أعلم. ونقل الإمام مسلم في كناه (٢/ ٨٣٠؛ ر: ٣٣٥٤) ـ ولم يتابعه عليه أحدٌ - عن يحيى أنه قال: أبو حذيفة». وما أقْرَبَها في الرّسم من «أبو مدينة».

<<  <   >  >>