والْعَجَبُ من النقلة كيف حكوا كلامَ الفلاس في تدليسه، ولم ينْقُلُوا كلام ابن مهدي في «تمُشيَتِهِ». وأما ما نقله الْعُقيلي في ترجمة أبي بِشْرٍ عبد الواحد بن زياد العبدي، عن عثمان بن سعيد، قال: سألتُ يحيى عن عبد الواحد بن زياد، فقال: ليس بشيء (الضعفاء: ٥٣١/ ٣؛ ر: ٣٥٢٣)، فهو مخالف لما تقدّم عن يحيى من توثيقه، فيكون ما هنا خطأ في النقل أوجبه التصحيف، وجاز الوهم فيه، فإنّ المقصود عند يحيى بالتضعيف، هو عبد الواحدُ بْنُ َزيْدٍ الواعظ البصري، وهذا ضعيف بلا خلاف، وفي رسمه من تاريخ ابن معين، وَقَعَ الْخبر أعلاه لعثمان بن سعيد الدارمي (١٤٧؛ ر: ٥٠٦)، وحكاه عنه على الجادّة ابن شاهين في تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين (١٣٢؛ ر: ٤١٣). فقد جاز إذاً على العقيلي، وتابعه عليه الذهبي في الميزان (٦٧٢/ ٢؛ ر: ٥٢٨٧) والسّير (٨/ ٩)، والتاريخ (٤/ ٦٨٦؛ ر: ١٨٨) وديوان الضعفاء =