للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

..................................


= فنذاكره حديث الأعمش، لا يعرف منه حرفاً (ضعاف العقيلي: ٥٣١/ ٣؛ ر: ٣٥٢١؛ الكامل: ٣٧٥/ ٨؛ ر: ١٣٣٤٦). ووثقه يحيى بن معين والرازيان (الجرح والتعديل: ٢١/ ٦؛ ر: ١٠٨). ولو كان فيه كلام لمُتَكلّم لما أنكر أبو زُرْعَةَ على عبد الله بْنِ سَلَمَةَ الأفطس أن يتكلّم فيه وفي يحيى القطان، فجعل ذلك منْ مَطَاعنه عليه (سؤالات البرذعي: ٧٩؛ ر: ١٧). ولعلّ هذا مِنْ مَبَاني قوْلِ ابْنِ القطان الفاسي في بيان الْوَهَم والإيهام (٣٢٨/ ٥): «ثقة، لمْ يُعْتَلّ عليه بقادح». وقال النسائي: ليس به بأس (تهذيب الكمال: ١٨/ ٤٥٤؛ ر: ٣٥٨٥) ابن عبد الْبَرّ: «أجمعوا لا خلاف بينهم في عبد الواحد بن زياد أنّه ثقةً ثبْتُ؛ نقله مغلطاي (٣٦٤/ ٨؛ ر: ٣٣٩٠)، وقال بعيده: فهذا وشبهه يخدشُ في قول أبي عُمر: «أجمعوا»، فيُنظر». قلت: إن أزلنا من الترجمة كلامَ الْعُقيلي الذي وهم فيه، وكلام البزار المصحف عنه ـ كما سياتي - لم يبق لتعقب علاء الدين وجه، والله أعلم. الحاكم: قد اعتمداه - يعني: الشيخين - أي اعتماد، وهو رحم الله موْضِعُ أَنْ يُعْتَمَد (المدخل: ١٨٢/ ٤). قلت: ولعلّ في طبع عبد الواحد بن زياد، ما كان ينأى به عن الظهور ويساعد على عدم المعرفة به، فإنّه كان جليسَ يزيدِ بْنِ زُرَيْعٍ عند يونس، من غير أن يعرف اسمه، فلما كان يسمع بعْدُ تحديثه عن يونُسَ يُنْكَرُه ويَسِمُهُ بالكذب، فلما لقيه في بعض الطريق عَرَفَه، قال أحمد: سمعتُ عفّان، قال: كانوا يذكرون ليزيد بن زريع عبد الواحد بن زياد فيقول: مَنْ هذا الكذاب الذي يحدّث عن يونس؟؛ لا أعرفه. قال: فلقيه يوما في بعض الطريق، فقيل له: هذا عبد الواحد بن زياد. فقال: هذا كان جليسنا عند يونس. فقالوا: هذا عبد الواحد بن زياد (العلل ومعرفة الرجال: ١/ ٣٥٥؛ ر: ٦٧٥).
والْعَجَبُ من النقلة كيف حكوا كلامَ الفلاس في تدليسه، ولم ينْقُلُوا كلام ابن مهدي في «تمُشيَتِهِ». وأما ما نقله الْعُقيلي في ترجمة أبي بِشْرٍ عبد الواحد بن زياد العبدي، عن عثمان بن سعيد، قال: سألتُ يحيى عن عبد الواحد بن زياد، فقال: ليس بشيء (الضعفاء: ٥٣١/ ٣؛ ر: ٣٥٢٣)، فهو مخالف لما تقدّم عن يحيى من توثيقه، فيكون ما هنا خطأ في النقل أوجبه التصحيف، وجاز الوهم فيه، فإنّ المقصود عند يحيى بالتضعيف، هو عبد الواحدُ بْنُ َزيْدٍ الواعظ البصري، وهذا ضعيف بلا خلاف، وفي رسمه من تاريخ ابن معين، وَقَعَ الْخبر أعلاه لعثمان بن سعيد الدارمي (١٤٧؛ ر: ٥٠٦)، وحكاه عنه على الجادّة ابن شاهين في تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين (١٣٢؛ ر: ٤١٣). فقد جاز إذاً على العقيلي، وتابعه عليه الذهبي في الميزان (٦٧٢/ ٢؛ ر: ٥٢٨٧) والسّير (٨/ ٩)، والتاريخ (٤/ ٦٨٦؛ ر: ١٨٨) وديوان الضعفاء =

<<  <   >  >>