قال ابن جرير: "وهذا الخبر يدل على أن ابن عباس كان يرى أن الله جل ثناؤه كان قد وعد من عمل صالحًا من اليهود والنصارى والصابئين على عمله في الآخرة الجنة، ثم نسخ ذلك بقوله: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥]. فتاويل الآية إذن على ما ذكرنا عن مجاهد والسدي: إن الذين آمنوا من هذه الأمة، والذين هادوا، والنصارى والصابئين من آمن من اليهود والنصارى والصابئين بالله واليوم الآخرة، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". اهـ. (١) من (ج) و (ل). (٢) كذا في (ن)، وأشار ناسخ (ى) أنها وقعت كذلك في نسخة، ووقع في سائر "الأصول": "بعض". (٣) ساقط من (ز) و (ض). (٤) أخرجه ابن جرير (١٠٩٧، ١٠٩٨) من طريقين عن قتادة؛ وهو صحيح. (٥) أخرجه ابن جرير (١٠٩٥) بسند جيد. (٦) أخرجه ابن جرير (١٠٩٦) بإسناد ساقط وعزاه السيوطي في "الدر" (١/ ٧٥) إلى ابن سعد في "الطبقات". قال ابن جرير: "طريق غير مرتضًى". (٧) هو أبو الأخرز الحماني وانظر "تفسير الطبري" (٢/ ١٤٤) و"تفسير القرطبي" (١/ ٤٤٣)، وتمام البيت: فكلتاهما خرت وأسجد رأسها … كما سجدت نصرانة لم تحنف يصف ناقتين طأطأتا رؤوسهما من الإعياء، فشبه رأس الناقة برأس النصرانية إذا طأطأته في صلاتها.