للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأمشاطهن الذهب، يقلن: نحن الخالدات فلا نموت أبدًا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدًا، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدًا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدًا، طوبى لمن كنا له وكان لنا" قلت: يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها، من يكون زوجها؟ قال: "يا أُم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقًا، فتقول: يا ربِّ إن هذا كان أحسن خلقًا معي فزوجنيه، يا أُم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة" (١).

وفي حديث الصور الطويل المشهور أن رسول الله ، يشفع للمؤمنين كلهم في دخول الجنة، فيقول الله تعالى: قد شفعتك وأذنت لهم بدخولها، فكان رسول الله يقول: "والذي بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم، فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله بعبادتهما الله في الدنيا، يدخل على الأولى منهما في غرفة من ياقوتة على سرير من ذهب مكلّل باللؤلؤ عليه سبعون زوجًا من سندس وإستبرق، وإنه ليضع يده بين كتفيها ثم ينظر إلى يده من صدرها من وراء ثيابها وجلدها ولحمها، وإنه لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك في قصبة الياقوت كبده لها مرآة، يعني وكبدها له مرآة، فبينما هو عندها لا يملّها ولا تملّه ولا يأتيها من مرة إلا وجدها عذراء، ما يفتر ذكره ولا يشتكي قبلها إلا أنه لا مني ولا منية، فبينما هو كذلك إذ نودي إنا قد عرفنا أنك لا تَمَلّ ولا تُمَلّ، إلا أن لك أزواجًا غيرها فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة، كلما جاء واحدة قالت: والله ما في الجنة شيء أحسن منك، وما في الجنة شيء أحبّ إلي منك" (٢).

وقال عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، عن درّاج، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، عن رسول الله أنه قال له: أنطأ في الجنة؟ قال: "نعم، والذي نفسي بيده دحَمًا دحَمًا (٣)، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرًا" (٤).

وقال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن جابر الفقيه البغدادي، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي، حدثنا معلى بن عبد الرحمن الواسطي، حدثنا شريك، عن عاصم الأحول، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : "إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عُدنَ أبكارًا" (٥).

وقال أبو داود الطيالسي: أخبرنا عمران، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله : "يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا في النساء، قلت: يا رسول الله ويطيق ذلك؟ قال: يعطى


(١) أخرجه الطبراني بسنده ومتنه (المعجم الكبير ٢٣/ ٣٦٧ ح ٨٧٠) وسنده ضعيف لضعف سليمان بن أبي كريمة (مجمع الزوائد ٧/ ١٢٢).
(٢) تقدم تخريج حديث الصور في تفسير سورة الأنعام آية ٧٣.
(٣) الدحَم: النكاح والوطء بدفع وإزعاج.
(٤) أخرجه ابن حبان من طريق عبد الله بن وهب به (موارد الظمآن ح ٢٦٣٣) وسنده ضعيف لضعف درّاج.
(٥) أخرجه الطبراني بسنده ومتنه (المعجم الصغير ١/ ٩١) وسنده ضعيف جدًا لأن معلى بن عبد الرحمن الواسطي متهم بالوضع. (التقريب ص ٥٤١).