للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عيد" رواه الدارقطني في سننه (١).

قال مجاهد: ﴿لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾ قال: أجر ومنافع (٢).

وقال إبراهيم النخعي: يركبها ويحلبها إذا احتاج إليها (٣).

وقوله: ﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن جابر بن عبد الله قال: صلَّيت مع رسول الله عيد الأضحى، فلما انصرف أتى بكبش فذبحه، فقال: "باسم الله والله أكبر، اللَّهم هذا عني وعمَّن لم يضحّ من أمتي" رواه أحمد وأبو داود والترمذي (٤).

وقال محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن عباس، عن جابر قال: ضحّى رسول الله بكبشين في يوم عيد، فقال حين وجههما: "وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللَّهم منك ولك عن محمد وأمته"، ثم سمَّى الله وكبّر وذبح (٥).

وعن علي بن الحسين، عن أبي رافع: أن رسول الله كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين، فإذا صلى وخطب الناس، أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه، فذبحه بنفسه بالمدية، ثم يقول: "اللَّهم هذا عن أمتي جميعها: من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ" ثم يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه، ثم يقول: "هذا عن محمد وآل محمد" فيطعمهما جميعًا للمساكين [ويأكل] (٦) هو وأهله منهما. رواه أحمد وابن ماجه (٧).

وقال الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس في قوله: ﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ قال: قيامًا على ثلاث قوائم، معقولة يدها اليسرى، يقول: باسم الله والله أكبر لا إله إلا الله، اللَّهم منك ولك (٨). وكذلك روي عن مجاهد وعلي بن أبي طلحة والعوفي، عن ابن عباس


(١) أخرجه الدارقطني (السنن ٤/ ٢٨٢) في سنده إبراهيم بن يزيد، وهو الخوزي: متروك (تهذيب التهذيب ١/ ١٧٩، ١٨٠).
(٢) أخرجه آدم ابن أبي إياس والطبري بسند صحيح من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
(٣) أخرجه الطبري بسندين يقوي أحدهما الآخر عن إبراهيم النخعي.
(٤) المسند ٢٣/ ١٣٣، ١٣٤ ح ١٤٨٣٧)، وقال محققوه: صحيح لغيره، وأخرجه أبو داود (السنن، الضحايا، باب في الشاة يضحى بها عن الجماعة ح ٢٨١٠)، والترمذي (السنن، الأضاحي، باب رقم ٢٢ ح ١٥٢١)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ح ٢٤٣٦).
(٥) تقدم تخريجه في تفسير سورة الأنعام آية ١٦٢.
(٦) في الأصل بياض، واستدرك من (ح) و (حم).
(٧) أخرجه الإمام أحمد من طريق شريك عن عبد الله بن محمد عن علي بن حسين به بنحوه، وقال محققوه: إسناده ضعيف لضعف شريك، وهو ابن عبد الله النخعي (المسند ٣٩/ ٢٨٥، ٢٨٦ ح ٢٣٨٦٠)، وحسنه الهيثمي (مجمع الزوائد ٤/ ٢١).
(٨) أخرجه الطبري والبيهقي (السنن الكبرى ٥/ ٢٣٧)، كلاهما من طريق الأعمش به، ولكن الطبري من طريق جابر بن نوح عن الأعمش، وجابر بن نوح: ضعيف، كما في التقريب، ولكنه توبع في رواية البيهقي، فقد =