للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: وقد نثر الدارقطني في «علله» (١) كلام المؤلّف وسمّاه عند سؤاله لابن أبي عدي؛ كأنه أفاد بعْضَ الكلام منه، غير أنّ مادة تعليقه على الحديث برمتها مأخوذة بتصرّف عن علل الفلاس؛ كما يظهرُ بالمقارنة.

ومن الثاني؛ مما أفاده عليّ بْنُ عمر عن أبي حفص وطوى مأخَذَه فيه؛ عند قول صاحب الأصل: «وكان يحيى يتقي الحديث عَنْ علي بن زيد؛ فسألته مرّةً عن حديث حمّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ علي بْنِ زَيْدٍ، عن عقبة بن صُهبان، عن أبي بكرة، عن النبي في قوله: ﴿ثُلَةٌ مِنَ الأولين﴾ [الواقعة: ١٣]، فقال: «حدثنا حمّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ علي بْنِ زَيْدٍ، عن عقبة بن صُهبان، عن أبي بكرة، عن النّبي»؛ ثم تركه» (٢).

وينظُرُ إليه قولُ الدّارقطني (٣): «يرويه خاقانُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ الأهتم، عَنْ علي بْنِ زيد، عن ابن صُهبان، عن أبي بكرة مرفوعاً، ورواه حمّاد بْنِ زيد، عَنْ علي بن زيد، عمّن سمع أبا بكرة موقوفا، ولم يثبت، وخاقانُ ليس بالقوي، وكان يحيى القطان حدّث به، عن حمّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ علي بْنِ زَيْدٍ، عن عقبة بن صُهبان، عن أبي بكرة، عن النبي ، ثم تَرَكه».

قلت: فلولا أننا وقفنا على كلام الفلاس، لَعَمِيَ علينا تبين أصل كلام أبي الحسن.


(١) ٦/ ٨٠؛ ر: ٩٩٠.
(٢) كتاب العلل: رقم ٢٥٣.
(٣) ٧/ ١٦٤؛ ر: ١٢٧٧.

<<  <   >  >>