للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الكريم المعلم (١)، وهذا وإن كان بصريّاً؛ فقد نزح إلى مكة (٢).

والظاهر أنّه يَدْخُلُ في هذا الاختصاص المكاني الرواة المنقودون والنقدة المفيدون، ولذلك لا يذْكُر من الرّواة غيْرَ البصريين، فإن ذكرهمْ فَعَرَضاً في سياق اقترانهمْ بِالْغَيْر؛ كَذِكْرِه لعبد الكريم الجزري، في قوله: «وكان يحيى وعبد الرحمن، لا يحدّثان عن عبد الرحمن بن زياد بنِ أَنْعُم (٣).

وقد نقل المؤلّفُ عنْ مَشَايخه الْبصْريين، يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ الْعَنْبري، وسليمان بن داود الطيالسي، وأمية بن خالد، وعفّان بن مُسْلم، وسَلْمِ بْن قُتَيْبَة، ويزيد بْنِ زُرَيْعٍ، وعبْدِ الْأعْلى بن عبد الأعلى السامي، ومحمد بنِ جَعْفَرٍ غُنْدَر، وإبراهيم بن عَرْعَرة، وعبد الله بن سلمة الأفطس، والضحاك بن مَخْلَدٍ، وزيادِ بن الربيع، ومحمد بن أبي عدي، وميمون بن زيد الْعَدَوي، وهشام بن عبد الملك الطيالسي، وبِشْرِ بْنِ الْمُفَضّل الرقاشي، وأزهر بن سعد السمان، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ومُعْتَمِرِ بن سليمان التيمي، وصفوان بن عيسى الزهري، وعُبيد الله بن عبد المجيد الحَنَفي، وحاتم بن وردان، وحيّانِ بن عبد الله الدّارِمي، ومعاذ بن هشام الدستوائي… فهؤلاء ستةٌ وعشرون شيْخاً من مشايخ أهْل الْبصْرة، لم يُسمّ من غيرهم سوى خمسة: حسين بن حفص الأصبهاني، وعبد الله بن نُمَيْر الكوفي، ومحمّد بن خَازِم الكوفي، ووكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ويزيد بن هارون الْوَاسِطي.

ومما مرّ نفهم مقصود المؤلف من عبارته: مما اجتمع عليه العلماء منْ أهل البصرة»، ومع ذلك ففيها تسامح ولا شكّ؛ لأنّ عمدة المؤلف هما شيخاه يحيى وعبد الرحمن، ونصيبهما من مرويات الكتاب كبير راجح لا يُقاربه نصيب آخر، فالاعتبار أغلبي.


(١) العلل: ٢٣٢.
(٢) سؤالات أبي داود: ١٩١؛ ر: ١١١.
(٣) العلل: ر: ٢١٩.

<<  <   >  >>