اتَّفق القُراء السبعة عَلَى تركِ التَّنوين من «مُنْذِرُ»، لأنَّه مضاف. ومن فِيْ موضع جر، وإنما ذكرته لأنَّ عباسًا روى عنْ أبي عمرو «منذر» بالتنوين، فلا بد من تَشديد الميمِ، لِإدغام التَّنوين والغنة التي تَظهر هِيَ غُنَّة الميم. وفي القراءة الأولى الميمُ خفيفةٌ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه: ومن لم يُنَوّن «مُنْذِرُ» ف «مَنْ» خفض فِيْ المعنى نصبٌ فِيْ الأصل.
وحدَّثني أَحْمَد، عنْ علي، عن أبي عبيد أن يزيد بن القَعقاع قَرَأَ «مُنْذِرٌ» منونًا.