فأمَّا الوِسْوَاسُ بكسرِ الواو فمصدر وَسْوَسَ يُوَسْوِسُ وَسْوَسَةً ووِسْواسًا {فِيْ صُدُوْرِ النَّاسِ} والنَّاسُ جنّهم وأنسهم والناس يقع عَلَى الجِنّ والِإنس رأيت ناسًا من الجنّ، وناسًا من بني آدم، وَيُقَال لمن لا خير فِيهِ: نَسْنَاسٌ. وحدثنا عن ابن حميد، قال حدثنا سلمة، قَالَ: حَدَّثَنَا المُبارك بْن الأزهر، عنْ شريك بن عَبْد اللَّه بْن أَبِي نمر، عنْ صالح مولى التوأمة، عنْ ابْنُ عَبَّاس، قَالَ: إن من الملائكة قبيلًا يُقال لهم: الجن. فكان إبليس يوسوس ما بين السّماء والأرض فمسخه اللَّه شيطانًا.
وحدثنا عن ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق، قَالَ:
النِّسْنَاسُ: خلقٌ باليَمن لأحدهم يدٌ ورجلٌ، وعينٌ واحدُ ينقر، أي: يقفز قفزًا، أهل اليمن يصطادونهم فخرج قومٌ فِيْ صيدٍ فرأوا ثلاثةً منهم فأدركوا واحدًا فعقروه، وذَبَحُوْهُ، وتوارى اثنان فِيْ الشَّجر، فَقَالَ: اذبحه فإنه سمين، قَالَ: ويقول أحد الاثنين: أكل ضرو، والضرو: شجرٌ، فدخلوا شجر الزيتون فأخذوا الثَّاني فذبحوه فَقَالَ