قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه:«الصَّمَدُ» فِيْ اللُّغة: الَّذِي قَدْ انتهى سؤدده، والصَّمَدُ: الَّذِي لا جوفَ لَهُ، والصَّمَدُ: الَّذِي لا يُطعم، والصَّمَدُ: الباقي بعد فناء خَلقه.
فإن سألَ سائلٌ لم ثنيت «قلُ» فِيْ أوائل هَذِهِ السُّور وفي أوامر اللَّه تَعَالى: وأنت إِذَا قلت لآخر: قُل لا إله إلا اللَّه أجابك، فَقَالَ: لا إله إلا اللَّه، ولم يقل: قل لا إله إلا اللَّه؟
فالجوابُ: أن اللَّه تَعَالى أَنزلَ القرآن عَلَى لسان مُحَمَّد بلسان الرُّوح الأمين صلى اللَّه عليهما، فمعناه لي جبريل:«قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ» فحكى النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ ما أُلقي إِلَيْه.
وأخبرني ابْنُ دُريدٍ، عنْ أَبِي حاتِمٍ، عنْ أبي عبيدة، قال: يقال لي «قل هو الله أحد»، و «قل يا أيها الكافرون»: المقشقشتان ومعناهما المُبريتان من الكُفر، والنَّفاق، كما يقشقش الهناء الجرب.