للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَرَأَ: «يَا أَبَتِ إنِّي رَأَيْتُ» بكسرِ التَّاءِ لم يَجُز الوقف بالتاءِ، لئَلَّا تذهبَ العلامةُ.

وقولُه تَعَالى: {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيْلِ}.

قرأ أهلُ الكوفة: «وصد» ردا عَلَى قولُه: {وَكَذلِكَ زُيِّنَ}.

وقَرأَ الباقون: «وَصَدَّ» بالفتح.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وهو الاختيارُ، لأنَّ فِيهِ حُجَّةٌ لأهلِ السُّنَّة.

وقولُه تَعَالى: {ادْخِلُواْ آلَ فِرْعَوْنَ}.

قرأ نافعٌ وحمزةٌ والكِسَائِيُّ وحفصٌ عنْ عاصمٍ: «ادخلوا» بقطع الألف، لأن الدخول ليس هُوَ ما يشاءونه، ويفتعلونه من ذاتِ أنفسهم، بل الزَّبانية يُدخلونهم بعَسف وعُنف، وضَرب وسَحب.

وقرأ الباقون بالوَصلِ: «وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا» عَلَى تقدير: يُقال لهم:

ادخلوا.

وقولُه تَعَالى: {يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ يُرْزَقُوْنَ فِيْهَا}.

قرأ أَبُو عمرٍو وابنُ كثيرٍ وأبو بكرٍ عنْ عاصمٍ: «يُدْخَلُوْنَ» بالضَمِّ لقُربة من {يُرْزَقُوْنَ}.

وقرأ الباقون وحفصٌ، عنْ عاصمِ ويحيى، عنْ أَبِي بَكْرٍ: «يَدْخُلُوْنَ» بالفتح.

ومعنى هَذَا أنّهم إذا أُدْخِلُوا دَخَلُوا، كما تَقُولُ: أماتَ اللَّه زيدًا فمات هُوَ غيرَ أن مات فعلُ المطاوعةِ والدُّخول فعلٌ عَلَى الحقيقة إذا أُكرهوا عَلَيْهِ.

وقولُه تَعَالى: {سَيَدْخُلُوْنَ جَهَنَّمَ}.

قرأ ابنُ كثيرٍ وأبو بكرٍ، عنْ عاصمٍ: «سَيُدْخَلُوْنَ» بالضَمِّ.

والباقون بالفَتح، وعلّته كعلةِ الأولِ ومعنى داخرين: صاغِرين.

وقولُه تَعَالى: {وَيَوْمَ يَقُوْمَ الَأشْهادُ}.

اتفقوا عَلَى الياء، والأشهادُ: جمعُ شاهدٍ مثل صاحبٍ وأصحاب، وفاعِل وأفعال نادِرٌ، وإنما ذكرته لأنَّ فعل الجماعة إذا تقدم يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ.

فأمَّا قولُه تَعالى: {يَوْمَ لَاْ يَنْفَعُ الظَّالِمِيْنَ مَعْذِرَتُهُمْ}.

فقرأ ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو وابنُ عامرٍ بالتاء لتأنيث المَعذرة.

وقرأ الباقون بالياء؛ لأنَّ تأنيث المَعذرة غيرُ حقيقيّ، ولأنك قد حلت بين الفعل

<<  <   >  >>