وفيه لغةٌ ثالثةٌ: عَمْرُكَ بفتح العين. والعَمْرُ أيضًا: القِرْطُ، وأيضًا الواحد من عُمور الأسنان.
وأمَّا قَولُهُم فِي القَسَمِ:«لَعَمْرُكَ» و «لَعَمْرى» فالفتح لا غيرُ، إلا أن من العربِ من يقدم الرّاء، ويعكس الحروف، فيقول:«رَعَمْلِي»، كما يقال جَذَبَ، وجَبَذَ، وما أَطْيَبَهُ، وأَيْطَبَهُ، وحكى أَبُو زَيْدٍ لغةٌ ثالثةٌ: لعمَرِي بفتح الميم.
فَقَالَ قومٌ: عَلَى الأول، وهو المُعمر أي: ما يعمر من معمَّر أي: لا يطول عُمَر أحدٍ، ولا ينقص من عمره، أي: لا يأتي عليه الليل والنهار، فينقصانه إلا ذَلِكَ مَسطورٌ فِي كتابٍ مُبينٍ.
والقولُ الآخرُ: ما يُعمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ، ولا يُنقص من عمرِ آخرَ غيرَ الأولِ، وهذا اختيارُ الفراء، وإنما أجازَ أن يعود الذكر عَلَى غير مذكورٍ لأنَّ المعنى مفهومٌ، كما يَقُولُ: لَكَ عَلَيَّ درهمٌ ونِصْفُهُ، أي: نصفُ آخر، ويجوزُ نصفُ الأولِ أي: يزنه نصف الأول.